كمال خطيب:
هؤلاء كلهم جزء من قافلة العبيد لذلك لن نستغرب أبدًا ان يكون هؤلاء جزء منه.
من سيتوج كل هذا الإحتفال هو محمد بن سلمان والسعودية لكنه يريد ان يكون متأخرًا وذلك بحجة انه يحكم الحرمين الشريفين.
بعد إتفاقية التطبيع او كما تسمى "السلام"، التي وقعت يوم الثلاثاء الأخير بين كل من الإمارات العربية المتحدة ودولة البحرين مع إسرائيل لاقت هذه القضية آراء كثيرة وغالبيتها معارضة خاصة من الجانب الفلسطيني والشعوب العربية.
ومن عنده، قال رئيس لجنة الحريات المتبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني الشيخ كمال خطيب، لمراسل موقع وصحيفة كل العرب:" لا يمكن أبدًا تسمية هذه الإتفاقية باتفاقية سلام، إنما هذه إتفاقية طعن وغدر والتفاف على حق الشعب الفلسطيني، وعمل على تحديد هذه الاتفاقية الرئيس الأمريكي ترامب وذلك لهدف تحقيق مكاسب انتخابية في الإنتخابات الأمريكيّة القادمة، وأيضاً عمل تحديدها نتنياهو وذلك محاولة للإفلات من ملفات الفساد التي تلاحقه، هذه الاتفاقيات تجعل الشعب الفلسطيني هو الوحيد الخاسر فيها، وليست كما زعموا أنها "لتحقيق مصالح للشعب الفلسطيني" ودارت هذه الاتفاقية في الكواليس طوال 25 عام وذلك من خلال مفاوضات سرية وجلسات سرية، هذه الاتفاقية جعلت القيادة الاماراتية تشكل خنجرا في ظهر الامة كلها وليس فقط في ظهر الشعب الفلسطيني، وانا أقول الامة لسبب الانعكاس الذي سيكون على المسجد الاقصى المبارك يقينًا ان الجانب الإسرائيلي سيستفيد ضمن بنود سرية ومنها علنية في حق اليهود بالصلاة في المسجد الاقصى المبارك، لذلك هذه الاتفاقية التي وقع عليها ترامب وبن زايد والسيسي مازال الشعب الفلسطيني يرفضها وجميع الشعوب العربية لن يكتب لها النجاح أبدًا".
وبخصوص ترحيب كل من سلطنة عمان والسودان، أعرب خطيب:" هؤلاء كلهم جزء من قافلة العبيد لذلك لن نستغرب أبدًا ان يكون هؤلاء جزء منها، اما من سيتوج كل هذا الإحتفال هو محمد بن سلمان والسعودية، لكنه يريد ان يكون متأخرًا وذلك بحجة انه يحكم الحرمين الشريفين، ولكن عندما يزيل هذا الحرج من أمامه لن يكون الا هو من سيتوج هذا الكرنفال الخياني التآمري على قضية ومقدسات شعبنا والامة برمتها".
التاريخ لا يكتبه المتواطئون
ووجه خطيب: "التاريخ لا يكتبه المتواطئون ومن يدخله من البوابات الخلفية السرية، التاريخ يكتبه العظماء والشرفاء والذين يدفعون الثمن لذلك هذه الاتفاقية ستكون كما غيرها إلى مزابل التاريخ هي ومن يوقعها ليبقى القول الفصل لشعبنا وشعوبنا التي يقينا أنها ستكتب فصل جديد من فصول المجد والخلود ان شاء الله".