خيانة العهد
مِنَ الإماراتِ قد حلّتْ بنا الكُربةْ
مِن سَيلِ خُبثٍ وإذلالٍ ومِن رغبةْ
خيانةُ العهدِ بالإعرابِ منبتُها
ظننتُ تخجلُ من فحشائها الكلبةْ
ويغرزونَ مُدى الأعداءِ في دَمِنا
ويفخرونَ ببيعِ القدسِ للعُصبةْ
تلكَ الإماراتُ والبحرينِ قد كتَبَتْ
قِصصَ الخيانةِ حتى أسطرتْ (1) ذئبهْ
وبيعت اليومُ للأعداءِ راضخةً
من رأسِ حاكمها للسّاسةِ الصُّحبةْ
يؤمِّرونَ مع الأيامِ سيّدَها
"بيبي" وليس عجيباً إنها الحِسبةْ
فيجلبون له من قصرهم خَلَفاً
يستعصمونَ أذىً في خيبرٍ ربّهْ
وذي فلسطينُ للرّحمنِ ثالثُها
أنُنجزُ الوعدَ في الأقصى وفي الغُربةْ!
نَسَلتُمو من يهودٍ، لا نقولُ سوى
عروبةُ المُلْكِ في بيدائكم كذبةْ
نشكو إلى اللهِ حُكّاماً يسيرُ بها
كلبُ اليهودِ، أما للهِ مِن غضْبةْ!
ومسجداً واقعاً من تحتِ صهينةٍ
يجاهد الخصمَ بالإيمان والرّهبةْ
يؤمّهم رِجْزُ حاخامٍ بمسجدهم
وهم ركوعٌ لهُ، ما هذه النّكبة !
يا راويَ الشِّعرَ والأحداثُ قاهرةٌ
كفاكَ توبيخَنا، ما عِشْتَ في اللعبةْ
يا قارضَ الشِّعْرَ قد تاهتْ عوائلُهم
فَسِلَّ سيوفكَ في البيداءِ للضّربةْ
فليس ذِلّةُ بو ظبيٍ بمالكها
إنَّ المذلّةَ للوالي هي الحربةْ
كيدُ الغريبِ تحدّى في تآمرِهِ
حبلَ الموَدّةِ من أيامنا الخصبةْ
فكيف يحلو عِناقٌ في مرابضِكم
وكيفَ فراتَ مياهي لم تعدْ عذبةْ!
هل قُمتَ بعد سنينَ الجهلِ تقتُلُنا
أم جئتَ تنزعُ من أعماقِنا الكعبةْ!
1) أخطأ في قراءته
عمر رزوق الشامي
أبوسنان