أكد العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، دعم بلاده لجهود الإدارة الأمريكية لإحلال السلام في الشرق الأوسط، لكنه شدد على أن مبادرة السلام العربية تمثل أساسا لحل عادل للصراع.
وقال الملك سلمان، في كلمة ألقاها اليوم الأربعاء عبر الفيديو أمام الدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة تعتبر الأولى له أمام هذه المؤسسة الدولية: "إن السلام في الشرق الأوسط هو خيارنا الاستراتيجي، وواجبنا أن لا ندخر جهدا للعمل معا نحو تحقيق مستقبل مشرق يسوده السلام والاستقرار والازدهار والتعايش بين شعوب المنطقة كافة".
وأضاف: "تدعم المملكة جميع الجهود الرامية للدفع بعملية السلام، وقد طرحت المملكة مبادرات للسلام منذ عام 1981، وتضمنت مبادرة السلام العربية مرتكزات لحل شامل وعادل للصراع العربي الإسرائيلي يكفل حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على حقوقه المشروعة وفي مقدمتها قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
وتابع الملك سلمان: "كما نساند ما تبذله الإدارة الأمريكية الحالية من جهود لإحلال السلام في الشرق الأوسط من خلال جلوس الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على طاولة المفاوضات للوصول إلى اتفاق عادل وشامل".
ويأتي تصريح العاهل السعودي بعد أن وقعت الإمارات والبحرين، يوم 15 سبتمبر في البيت الأبيض، اتفاقي سلام تاريخيين مع إسرائيل ينصان على إقامة علاقات دبلوماسية رسمية معها، في خطوة أثارت استنكارا شديدا من قبل الجانب الفلسطيني.
وفي هذا السياق اعتبر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن السعودية، قد تنضم إلى قائمة الدول التي أبرمت اتفاقات التطبيع مع إسرائيل، إلى جانب مصر والأردن والإمارات والبحرين، إلا أن المملكة لم تصدر أي تأكيد لهذا الشأن، مشددة على ثبوت موقفها من سبل تسوية القضية الفلسطينية عن طريق تطبيق صيغة حل الدولتين.