قد انعم الله علينا بنعمة الجلد حيث يحوي جلدنا فتحات خاصة للتعرق وتنظيم حرارة الجسد والحماية من الجراثيم ، ولكن الله حرم الكلب من هذه النعمة فلا يوجد على جلده إلا القليل من الفتحات ولذلك فإنه يلهث باستمرار لتنظيم حرارة جسده ، لقد ذكر لنا القران هذه المعلومة لم يكن احد يعلمها فإن القرآن الكريم ذكرها لنا في مثال رائع يؤكد فيه ان الذي ينسلخ عن آيات الله ويبتعد عنها مثل الذي ينسلخ من جلده فيصبح كالكلب لابد ان يلهث ليعوض جلده المسلوخ يقول الله تعالى في سورة الأعراف : (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا) ثم قال: (فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث) لقد شبَّه الله تعالى حال أولئك الذين ارتدوا وابتعدوا عن دين الله بكلب يلهث ، وقد تساءل العلماء عن سر لهاث الكلب فوجدوا ان الكلب لا يخزن الهواء في رئتيه بل يأخذ الهواء ويزفره بشكل مستمر، والعجيب ان هذا اللهاث يبدأ مع الكلب منذ ان يكون جنيناً في بطن أمه ولا يتوقف إلا مع موته ، فالكلب يلهث من قلة الأكسجين لأنه لا يخزن أي كمية من الأكسجين ولا يوجد على جلده إلا قليل من الفتحات بعكس الإنسان الذي تخزن رئتيه كمية محددة من الأكسجين ويحوي جلده فتحات ومسمات خاصة للتعرق وتنظيم حرارة الجسم وهذا من رحمة الله تعالى بنا ، فالذي ابتعد عن تعاليم الإسلام واتبع الشيطان فإن حياته ستكون عبارة عن شقاء وعذاب مستمر وتعب دائم ، وإن مثال الكلب هو ابلغ مثال للتعبير عن حقيقة حياة المبتعدين عن الله تعالى وبخاصة المرتدين عن دين الله والعلمانيون .