الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 23 / نوفمبر 08:02

واقع من بلادنا / بقلم : فادي مرجية

فادي مرجية
نُشر: 13/10/20 07:28,  حُتلن: 20:56

 الانخراط في العمل السياسي يتضمن الإيمان بمبدأ القدرة على التغيير، والطموح السياسي ليس سوى وسيلة لتحقيق التغيير المنشود. إذا أردت أن تغير، فهذا يعني أن لديك مجموعة من الأفكار والمباديء التي تؤمن بأهميتها في إصلاح البلد ، وجهدك ينصب في محاولة إقناع الآخرين بأفكارك ومبادئك وليس بمحاربة الفرقاء السياسيين ومحاولة إفشالها في وقت تحتاج فيه البلدة إلى المنافسة الشريفة بالنقاش الفعال والبناء . هذه هي الحالة الطبيعية والصحية في ظل بيئة متسامحة ومنفتحة، لكن عندما تكون البيئة متعصبة وأحادية النظرة، فإن الانخراط في العمل السياسي ينتج نوعين من الأفراد. النوع الأول: يخضع طموحه السياسي لأهدافه في نيل السلطة، لذا فهو يختار الطريق الغير صحي اي العمل على تهيئة المجتمع لقبول الأفكار التي ينادي بها، وربما تطلب الأمر التضحية الأبدية بأي طموح سياسي فهذه الحالة ممكن ان تكون بإرادته او عن طريق ممارسة لعبة الطعم السياسي من جهات اخرى هي ايضاً لها طموح السلطة اما النوع الثاني ، يُخضع آراءه ومبادئه لطموحه السياسي، لذا فهو يختار من بين أفكاره وآراؤه أخفها ثقلاً على مسامع الناس وأكثرها انسجاما مع الرأي العام، فالمهم هو الوصول دون الاخذ بالحسبان الاعراف السياسية والقيم في المجتمع ، المهم الوصول ولايهم كيف وبأيّ ثمن! من المؤسف أن يكون النوع الاول والثاني، السائدين في الحياة السياسية في بلادنا.

 المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com 

مقالات متعلقة