الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 23 / نوفمبر 14:01

قصة مساعدة وتعاون بين مواطنة عربيّة وآخرى يهوديّة متديّنة في نوف هجليل أثناء الإغلاق

كل العرب
نُشر: 14/10/20 15:03,  حُتلن: 17:58

المرأة الّتي ساعدتها كريستين (وطلبت عدم نشر اسمها) ممتنة جدًّا لكريستين على الجهد المبذول وإحضار كل شيء بدقّة ووفقًا للشّريعة اليهوديّة كما طلبت.

جاء في بيان صادر عن  مجموعة "البستان" من العرب واليهود في مواجهة الكورونا في نوف هجليل، ما يلي:"تعرّفوا على كريستين، 35عامًا، أم لطفلين. نتيجة الكورونا فهي في عطلة غير مدفوعة الثّمن، تقضي وقتها مع الأطفال وتنتظر انتهاء الحجر الصّحّي. في غضون ذلك ، هي ناشطة ومتطوّعة في البستان من أجل سكّانِ المدينة "أنا في البستان لأنّني أعتقد أنّه منَ الممكن أن نعيش معًا ونساعد بعضنا البعض بغضّ النّظر عنِ الجنسيّة.
وجدتُ في البستان إطار عمل تطوّعيّ دافئ يمكن للمرء أن يساهم من خلاله ويكون جزءًا من مجموعة الشّركاء للمسار الّذي أؤمن به."


كريستين

ذات يوم، وصل عبر الخط المساعدة لبلديّة نوف هجليل طلب من عائلة أورثوذكسيّة متديّنة من هار يونا ج تتواجد في الحجر، من أجل التّسوّق.
تولّت كريستين، الّتي رأت الطلب في مجموعة المتطوّعين التّابع للبستان، المهمّة ولم تعرف أن لقاءً ممتعًا كان ينتظرها.
"اتّصلتُ بالعائلة. سألتني ربّة العائلة: مَن أنا؟. شرحتُ لها أنّني ضمن مجموعة من متطوّعي البستان المرتبطة بالبلديّة. سألتني: ما هذا البستان؟ شرحت لها أنّنا مجموعة منَ العرب واليهود نعمل من أجل نوف هجليل.
سألتني: أنتِ عربيّة؟
أجبت: نعم
ومن أين أنتِ؟
أجبتُ أنّني أصلاً منَ النّاصرة والآن أسكن في هار يونا.
من أيّ عائلة؟ أنت مسلمة أم مسيحيّة؟
ماذا يهم؟ قلت، أنتِ تريدين المساعدة وأنا تطوّعت من أجلك.
بدت متردّدة، ربما خائفة من الحصول على مساعدة منَ العرب، وربّما تدرك أنّه ليس لها خيار آخر... أخيرًا قالت: حسنًا.
أخبرتني أنّها متديّنة وتريد التّسوّق من أوشر عاد. أرسلت لي عبر الواتس أب قائمة طويلة جدًّا، وطلبت قبل كلّ شيء أشتريه أن أصوّر لها توقيع الحاخاميّة ، هذه من القدس أو هذه من صفد...
عندما غادرت السوبر ماركت، ذهبت واشتريت لها عشبًا اصطناعيًّا من أجل العريشة.. بعد ثلاث ساعات من التّسوّق وصلتُ إلى بيتها...
كان اللّقاء ممتعًا للغاية. كانت سعيدة لرؤيتي وشكرتني جزيل الشّكر على الصّبر والمساعدة. قالت إنّها وصلت إلى هار يونا قبل ثلاثة شهور من بني براك.
قلتُ لها: هنا في نوف هجليل لا فرق بين عربي ويهودي، مسلك، مسيحي. كلّنا بشر".
المرأة الّتي ساعدتها كريستين (وطلبت عدم نشر اسمها) ممتنة جدًّا لكريستين على الجهد المبذول وإحضار كل شيء بدقّة ووفقًا للشّريعة اليهوديّة كما طلبت. وكمقيمة جديدة في نوف هجليل، أسعدها أن تسمع عن مجموعة البستان وأنشطتها في تقريب قلوب مختلف السّكّان من بعضهم البعض.
نعم، سيكون العديد منَ لقاءات المساعدة المتبادلة، حيث يعرف الأشخاص الّذين ربّما لا يلتقون أبدًا في ظروف أخرى بعضهم البعض وجهًا لوجه، ببساطة كبشر.


يذكر ان مجموعة البستان هي شبكة مجتمعيّة أقامها سكّان نوف هجليل من العرب واليهود والغرض منها هو تنمية المدينة من مدينة مختلطَة إلى مدينة مشترَكة. من خلال بناء قيادة مشتركَة، ثقافة مشتركَة، منصّات اجتماعات مستمرّة، تطوّع وخَلق خطاب عام إيجابي"الى هنا البيان. 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.71
USD
3.86
EUR
4.65
GBP
364320.23
BTC
0.51
CNY