الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 22 / نوفمبر 22:02

هل استعمال تطبيق الواتساب الية كافية للتعلم عن بعد؟ - بقلم: رائد برهوم

رائد برهوم -
نُشر: 17/10/20 17:48,  حُتلن: 20:11

في ظل جائحة الكورونا والتعلم عن بعد، قدمت وزارة التربية والتعليم، العديد من الآليات للمعلمين، العديد من الارشادات لتطبيقات للتعلم السنخروني والتي فيها يلتقي المعلم بطلابه للقاء تفاعلي عبر الشاشات المحوسبة، والتعليم ال أ سنخروني وفيها المعلم يرسل بها المهمات الى طلابه (التعليم الالكتروني المتزامن والغير متزامن) مثل، (Google meet, Zoom او Moodle classroom-Google).


عندما انتقل جهاز التربية والتعليم الى نمط التعلم عن بعد لوحظ وبالأخص عدم جهوزية المجتمع العربي لذلك، هذا الوضع لم يتغير حتى ونحن على وشك الخروج من الاغلاق الثاني، ولا نرى بالأفق أي عودة قريبه الى مقاعد الدراسة وعودة للتعليم الوجاهي وخصوصا للصفوف العليا. إضافة لذلك نقص وحتى انعدام البنية التحتية لخطوط الانترنت في كثير من البلدات العربية، نقص بأجهزة الكومبيوتر وشبكات الانترنت بالبيوت، وأصبح التلفون النقال الية التواصل الوحيدة مع شريحة كبيرة من الطلاب والتعلم عن بعد يتم عبر تطبيق الواتساب.
عندما نقوم بالتعليم عن بعد من خلال تطبيق الاكتساب نلاحظ عادة ان التعليقات والمداخلات والمشاركات غير المنظمة قد تعيق عملية العلم وقد تشتت الطالب والمعلم على حد سواء؛ لذلك عند توظيف الواتساب في عملية التعلم يجب تنظيم المجموعات التعليمية لتشبه البيئة الصفية بحيث يضمن المعلم أن ما ينشره قد وصل لجميع الطلاب، وكذلك يجب أن يضمن أن جميع طلابه قد قاموا بتنفيذ جميع المهام التعليمية الموكلة إليهم.
حتى يستطيع المعلم التحكم بمجموعته التعليمية داخل الواتساب ويصبح قادراً على تحقيق أهداف التعلم هنالك ثلاث خطوات اساسيه من المفروض اتباعها واذكرها باختصار:
قبل بدء التعلم
انشاء مجموعه الواتساب لهدف التعلم فقط، وضع قوانين تضبط عملية التواصل بين جميع أفراد المجموعة، ونشر الأهداف السلوكية للدرس.
أثناء عملية التعلم
ببداية كل لقاء تعليمي بين المعلم وطلابه، على المعلم نشر تخطيط واضح للدرس يشمل تنوع ومشاركة فعالة للطلاب لكيلا يشعروا بالملل، المهام المطلوبة وجدول زمني واضح.
بعد التعلم
إعطاء مهمه للطلاب مع تحديد زمني لإدائها، مع ضرورة إلزام الطالب بتوثيق كل ما ينشر على المجموعة على دفتر الطالب.


لا شك التعلم عن بعد في ظل ازمة الكورونا اوجدت تحديا صعبا لمعلمينا وطلابنا على حد سواء. نحن نشاهد معلمينا وفي كل يوم يعملون بكل الوسائل والطرق المتاحة لهم للتواصل مع طلابهم رغم كل الصعوبات لإنشاء المناخ التعليمي لطلابهم والمهم ان لا تنقطع هذه الصلة بين المعلم وطالبه، والاستمرار بالعملية التعليمية دون تردد. هنالك اجماع بان لا بديل في هذا الحين من العودة وإذا أمكن بسرعة للتعليم الوجاهي واللقاء الاجتماعي اليومي للطلاب مع مدرسيهم. نسأل الله تعالى ان يبعد عنا هذه الافه ونرجع لمزاولة حياتنا الطبيعية. 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com     

مقالات متعلقة