الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 22 / نوفمبر 04:01

عرب ويهود يتبادلون تبرع الكلى وينقذون حياة الاخرين

كل العرب
نُشر: 04/11/20 10:54,  حُتلن: 14:55

وصل الى موقع كل العرب البيان التالي:" الاف مرضى الكلى في البلاد يحتاجون الى زرع كلية، وغالبا ما تكون رغبة لدى احد اقربائهم بالتبرع لهم وانقاذ حياتهم او التخفيف من معاناتهم. لكن تكمن مشكلة وهي عدم الملاءمة من الناحية الطبية. برنامج التبادل الوطني للمتبرعين بكلية بين الاحياء يساعد على تحقيق رغبة العائلة بالتبرع، حتى في غياب ملاءمة طبية بين المتبرعين ويزيد من احتمال ايجاد كلية بديلة بين المرضى والمتبرعين المسجلين في البرنامج".

اضاف البيان:" هذا ما حدث في الايام الاخيرة خلال اجراء العملية الثامنة من زراعة الكلى ضمن اكبر عملية تبرع "متقاطعة" في تاريخ البلاد حيث تمت الملائمة الطبية بين المتبرعين والمتبرع لهم واجراء ثمان عمليات زراعة كلى في 5 مستشفيات في البلاد واخرى في مستشفى في تشيكيا. كل هذه التقاطعات والملائمات الطبية حدثت ايضا بفضل ثلاثة اشخاص تبرعوا بكليتهم بشكل انفرادي من اجل الاخرين وبالتعاون مع دول اخرى حيث شملت متبرع من البلاد تبرع لشخص من تشيكيا واخري ارسلت من متبرع من تشيكيا الى البلاد". 

تابع البيان:" احدى الكلى من خلال التقاطعات الناجحة، وصلت الى احمد فرحان الغديفي 16 عاما من النقب حيث تلقى كلية من الرابي يعقوب ليبي ابن 63 عامًا والذي اراد ان يتبرع بكلية لقريبه لكن نصحه الاطباء بالتبرع لأحمد ابن النقب لان نوع دمه نادر ومناسب لجميع المتبرعين وبالمقابل يحصل قريبه على كلية من متبرع اخر. لم يتردد الرابي يعقوب ليبي بالموافقة وزار احمد وعائلته في المستشفى وأوصى ان يحافظ على كليته التي حرص عليها مدة 63 عاما. وفي حديث مع فرحان الغديفي اب احمد قال: " تلقينا كلية من متبرع لا نعرفه، وهذا مثير، ينقصنا الوعي في مجتمعنا للتبرع بالأعضاء، لم نستطع انقاذ ابني احمد والتبرع له بكلية لان فصيلة الدم لا تلائم والحمد لله ان المساعدة اتتنا من السماء ومن شخص لا نعرفه". 

زاد على البيان:" انتصار يعمور من بيت حنينا هي أيضا لم تستطع التبرع لزوجها يوسف يعمور بسبب عدم ملاءمة نوع الدم حيث حصل زوجها على كلية من متبرع هو قريب الرابي يعقوب الياهو الذي تبرع لأحمد من النقب في حين تبرعت هي بالمقابل لشخص يدعى الياهو تسور. وفي حديث مع يوسف يعمور قال: "عانيت لمدة سنوات من غسيل الكلى وادرجت اسمي ضمن قائمة التبرع القطرية ووقعت على كرت آدي لأتقدم في قائمة الانتظار، خلال هذه الفترة تعرفت على شخص حصل على كلية ضمن برنامج التبادل وسجلت اسمي في البرنامج. وبعد وقت قصير أعلموني بأنهم وجدوا متبرع ملائم حيث تبرعت زوجتي التي طالما اصرت على التبرع لي بكليتها لشخص اخر وانا حصلت على كلية ملائمة ونحن بخير والحمد لله".

وفي حديث مع د. عبد خلايلة، رئيس وحدة زراعة الاعضاء في مستشفى هداسا عين كارم والذي اجرى قسم من هذه العمليات وبمرافقة د. اشرف امام حول الموضوع قال: " هذا اليوم هو يوم مثير بالنسبة لي! تم من خلاله انقاذ ووقف معاناة 8 اشخاص في أكبر عملية تقاطع في تاريخ البلاد شارك فيها متبرعين ومتبرع لهم من العرب واليهود ومتبرعون من تشيكيا. الموضوع قد يبدو مركبا، لكن ببساطة يوجد مرشحين لزراعة ولديهم قريب عائلة مستعد للتبرع لهم ، لكن لا يمكن تنفيذ التبرع بينهما بسبب عدم الملاءمة بين نوع دم المرشح للزراعة وبين نوع دم المتبرع. او وجود مضادات لكلية المتبرع في دم المرشح للزراعة" في إطار البرنامج يتم تركيز جميع الأزواج (مرشح ومتبرع قريب عائلة)، الذين لا يمكن تنفيذ تبرع بكلية بينهم. ومن خلال برمجة حاسوب خاصة، تقوم بعملية تقاطعات وتعثر على ملاءمات بين متبرعين وبين مرشحين للزراعة من أزواج آخرين. وبهذا تنشأ ثنائيات جديدة - مرشح من ثنائي واحد ومتبرع من ثنائي آخر يوجد بينهما ملاءمة. وهكذا تحدث الملائمة. كما وان هذا البرنامج يزيد من احتمالات ايجاد كلية لأشخاص لم تنجح عملياتهم في السابق مثل ما حدث مع أحمد من النقب الذي لم تنجح عمليته السابقة بسبب وجود مضادات". وأضاف : "من المثير في هذه العملية انه شارك بها ثلاثة متبرعين تبرعوا بكلية كأفراد من أجل اشخاص اخرين لا يعرفونهم وهذا زاد من احتمالات اجراء التقاطعات المطلوبة والوصول الى هذا النتيجة غير المسبوقة في تاريخ البلاد "".

واختتم البيان:" وعن أهمية الانضمام إلى هذا البرنامج أضاف د. خلايلة: " الانضمام إلى برنامج التبادل الوطني عبر موقع آدي يعود بالفائدة على المرشح للزراعة وعلى المتبرع على حد سواء: فهو يزيد من احتمالات المرشح للزراعة بأن يجد كلية ملائمة من جهة، ويمنح المتبرع الفرصة لتحقيق رغبته بالتبرع وانقاذ حياة قريب واشخاص اخرين". بحسب البيان.

 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.72
USD
3.89
EUR
4.68
GBP
367385.57
BTC
0.51
CNY