عُقد المؤتمر الدولي بشأن عودة اللاجئين السوريين في قصر المؤتمرات بدمشق، حيث افتتح الرئيس السوريّ بشار الأسد المؤتمر من خلال كلمة ألقاها عبر الفيديو أمام حضور المؤتمر، مشيرًا الى أنّ قضية اللاجئين في سوريا هي قضية مفتعلة فتاريخ البلاد يخلو من هجرة جماعية.
صور من المؤتمر - رويترز
وأشار الرئيس السوريّ في كلمته الى أنّ بعض الدول قامت باحتضان اللاجئين انطلاقا من مبادئ إنسانية بينما قامت دول أخرى في الغرب وفي المنطقة باستغلال اللاجئين "أبشع استغلال من خلال تحويل قضيتهم الإنسانية إلى ورقة سياسية للمساومة"، وقال الأسد إنّ "الحكومات التي عملت بجد لنشر الإرهاب لا يمكن أن تكون هي نفسها السبب والطريق لعودتهم إلى وطنهم".
وأكد الأسد أن بلاده تعمل "من أجل عودة كل لاجئ يرغب بالعودة والمساهمة في بناء وطنه"، مشيرا إلى أن ثمة عقبات كبيرة أمام ذلك، "فإضافة للضغوط التي يتعرض لها اللاجئون السوريون في الخارج لمنعهم من العودة فإن العقوبات الاقتصادية اللاشرعية والحصار المفروض من قبل النظام الأمريكي وحلفائه تعيق جهود مؤسسات الدولة السورية التي تهدف لإعادة تأهيل البنية التحتية للمناطق التي دمرها الإرهاب بحيث يمكن للاجئ العودة والعيش حياة كريمة بظروف طبيعي"
وقال الأسد إن الأغلبية الساحقة من السوريين في الخارج راغبون في العودة إلى وطنهم، وأعرب عن ثقته بأن المؤتمر "سيخلق الأرضية المناسبة للتعاون من أجل إنهاء هذه الأزمة الإنسانية التي سببها أكبر عدوان همجي غربي عرفه العالم في التاريخ الحديث"
وفي ختام كلمته، أعرب الأسد عن أمانيه للمؤتمر بكل النجاح "من خلال الخروج بمقترحات تساهم بعودة اللاجئين إلى وطنهم"، على حدّ تعبيره.