قررت المحكمة المركزية في مدينة حيفا تجميد أوامر هدم بيوت عائلة عبد الغني إغبارية من مدينة أم الفحم، خلافاً لقرار المحكمة العليا في مدينة القدس، الذي قضى بتنفيذ أوامر الهدم.
وجاء القرار بعد الجهود التي قام بها، المحامي محمود خالد النجيب الموكل بقضية بيوت عائلة عبد الغني إغبارية في حي عين الدالية التابع لمدنية أم الفحم، وذلك من خلال طلب التجميد والإستئناف الذي قدمته العائلة للمحكمة المركزيّة بمدينة حيفا على قرار محكمة الصلح في الخضيرة والتي رفضت طلب تجميد أوامر الهدم إستناداً على قرار محكمة العدل العليا والذي يقضي بضرورة هدم البيوت، ولكن في سابقة قضائية إستطاع المحامي الموكل إستصدار قرار يقضي بتجميد أوامر هدم بيوت عائلة عبد الغني.
وفي حديث لمراسل "كل العرب" مع المحامي محمود خالد النجيب، قال:" أصدرت محكمة العدل العليا في أكتوبر/ تشرين الأول المُنصّرم قرار جديد يقضي بضرورة هدم بيوت عائلة عبد الغني، من قبل العائلة حتى بداية شهر ديسمبر/ كانون الأول، وفي حالة لم يتم هدم البيت على يد أصحاب البيوت، ستعمل السلطات وقوات الهدم على إجراء العملية". وأضاف النجيب:" بعد هذا القرار قُمت بتقديم طلب جديد لمحكمة الصلح في الخضيرة والتي جمدت أوامر الهدم لفترة قصيرة ولكن رد النيابة المجحف على طلب العائلة كان سبباً بإلغاء التجميد فقمنا بتقديم إستئناف للمحكمة المركزية في حيفا على قرار محكمة الصلح ، والتي قبلت بالطلب الذي قمت بتقديمه مع الإستئناف، وتمَّ تجميد أوامر هدم البيوت حتى إشعار آخر".
وأكمل النجيب:" بالإضافة إلى ما ذكرت، فإن هنالك تطورات مهمّة على المستوى التخطيطي والتي كانت سبباً لإستصدار أوامر التجميد حيث تم تحديد جلسة إستئناف في تاريخ 24/12/20 في اللّجنة القطرية للتخطيط والبناء في مدينة القدس، للبحث وللبت في الإستئناف الذي قمت بتقديمه بإسم بلدية ام الفحم على قرار اللجنة المركزية في حيفا التي أغلقت مخطط عين الدالية لإسباب غير متوقعة وغير مقبولة ". ولفت النجيب:" يجب التنوية أن المصادقة على مخطط عين الدالية بمساحة قرابة ال 120 دونم، والذي يحمل في طياته الكثير من الحلول والموارد للبد وأهلها بما في ذلك 500 وحدة سكنية جديدة تعمل عليه بلدية ام الفحم سيكون سبب بترخيص البيوت المُهددة بالهدم في المنطقة".
ويقطن في بيت عائلة عبد الغني في حي عين الدالية أكثر من 20 فردًا من العائلة، ويحوي بيت العائلة الجد والأبناء والأحفاد. وتعاني عائلة عبد الغني من مخاوف الهدم منذ ما يقارب العقدين، وكانت العائلة قد خاضت مسار طويل وشاق في المحاكم والسلطات الإسرائيلية بخصوص منزلها.
وعقدت اللجنة الشعبية في مدينة أم الفحم ومنطقة وادي عارة، قبل عدة أشهر جلسة في بيت العائلة بمنطقة عين الدالية المحاذي لحي عين إبراهيم في نفوذ مدينة أم الفحم، وبحثت السبل التي من الممكن القيام بها من أجل التصدي لأوامر الهدم.
المحامي محمود خالد النجيب