التخبطات التي تشهدها الاحزاب العربية تخيم على المشهد السياسي الضبابي وتلقي بظلالها على الصورة السياسية المعقدة بالايام الاخيرة، والتي يشوبها صراعات حزبية داخلية.
التصريحات النارية الاخيرة بين ابناء الحزب الشيوعي الاسرائيلي من جهة المثمثلة بالمناكفات العلنية خير دليل على هذا الضياع وضبابية الموقف، ويقابلها التشرذم وكيل الاتهامات بين قيادة الاسلامية الجنوبية وقيادة الاسلامية الشمالية والتي تظهر مدى البلبلة التي تعيشها الاحزاب والحركات اليسارية والدينية، ما يؤولنا لسؤال لطالما طرحناه فهل هذه القيادة آهلة بحمل المسؤوليات ومواجهة التحديات الجسام لمجتمعنا؟
هذا من ناحية ، ثم ما هي الخطة والرؤيا التي تحملها هذه الحركات للسير بنا نحو بر الأمان؟ في الوقت الذي لا نجد هذه الاحزاب مجمعة على قضية ليست بالهامشية بطرحها اليساري واللبرالي مثل الشذوذ والمثلية الجنسية ؟
طبعا الجواب واضح وهو كون قيادة هذه الاحزاب والحركات لا تملك رؤى واضحة ولا خطط عمل جلية للنهوض بمجتمعنا وكفى بحال مجتمعنا حديثا ودليلا ، العنف الذي يعصف بنا هو العنف المتأصل بمثل هذه القيادة فلا قبول بالمختلف ولا تعددية ولا تسامح داخل احزابهم وحركاتهم والقمع والتخوين هما سيدا الموقف، فهل من نور بعد هذا التنوير الذي يدعونه ؟ اترك الاجابة لكم !!!
* راني حسن - باحث اكاديمي
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com