يفيد مراسل "كل العرب" نقلا عن مصادر قضائية، أنّ الشرطة اطلقت سراح الفتى (15.5 عاما)، من إحدى القرى مسلوبة الاعتراف، الذي كان اعتقل أمس بشبهة تحطيم قبور في موشاف نفاطيم وتصوير الأمر ورفعه على شبكة التواصل الاجتماعي تيك-توك.
وكان اعتقال الفتى جاء بعد تقديم منظمة "رغيفيم" الاستيطانية اليمينية لشكوى في الشرطة والتي ادعت أن العمل جاء "لأهداف قومية"، وطالبت كعادتها بأن يتم "فرض النظام والحكم على عرب النقب".
وانضم إلى جوقة المحرضين وزير الأديان يعقوب أفيطان والذي طالب في لقاء له مع صحيفة "هديرخ" (الطريق) المتدينة، بالعمل على تشديد العقوبة مع الفتى لافتا إلى أن الأمر هو "جريمة كراهية".
وكانت الشرطة أعلنت أمس أنها اعتقلت "فتى من القرى البدوية في النقب للاشتباه في قيامه بتحطيم شواهد قبور في المقبرة اليهودية في نفاطيم مع مشتبه به آخر، من سكان السلطة الفلسطينية، وتجري محاولات للعثور عليه. بدأ التحقيق في الأمر بعد نشر مقطع فيديو مساء الأربعاء، يظهر فيه الفتيان وهما يحطمان القبور على شبكة التواصل الاجتماعي تيك توك".
وفي اتصال هاتفي لعائلة الفتى مع مراسل "كل العرب"، أكدت العائلة أنها تدين بشدة هذا العمل غير المسؤول. وقال أحد أبناء العائلة: "نحن ندين هذا العمل فالمس بحرمة الأموات ممنوع بصورة تامة. ومع ذلك، ابننا يعاني من مشاكل نفسية ويتم علاجه بواسطة طبيب نفسي وقد أحضرنا الأوراق من قبل التأمين الوطني والطبيب النفسي وقدمناه لقائد شرطة "عروعير" والمحققة بالأمر. والده متواجد على مدخل محطة الشرطة ولكنها قررت تمديد اعتقاله وإحضاره أمام قاضي محكمة الصلح في بئر السبع، ويبدو لأن القضية تحولت إلى رأي عام".
وأشار محامي الدفاع عن الفتى أنه لم يتم احضاره للمحكمة، وأنه تم اطلاق سراحه بدون قيود أو شروط، لافتا إلى أنّ "لا شك أن المس بالقبور هي قضية مخزية، ولكن النيابة فهمت أنها لا تستطيع ادانة فتى يعاني من مشاكل نفسية". وتابع المحامي قائلا: "حبذا لو تحضر الشرطة للتحقيق في تحطيم شواهد القبور الإسلامية في رهط وغيرها من البلدات – ولكن الأمر لا يعنيهم لأن القبور للعرب".