أشار المتظاهرون إلى الحاجة للخروج لنبذ العنف المستشري في المجتمع العربي، ولفتوا إلى أن الشبيبة هم أكثر الشرائح تعرضا لهذه الآفة التي تقض مضاجع الجميع
تحت عنوان "سامح أنت الرابح"، شارك العشرات من الشبيبة في كل من مدينة رهط، وحورة، وكسيفة وعرعرة النقب، بعد عصر اليوم الاثنين، في وقفة إحتجاجية ضد جائحة العنف التي تضرب المجتمع العربي في البلاد.
وقد رفع المتظاهرون شعارات كُتب عليها "أقل عنف، أكثر حياة"، "نريد العيش بسلام"، "محاربة العنف، تقديس للأخوة"، "الشبيبة يريدون حياة آمنة"، "لا نمد يد العون للعنف داخل البلدات" وغيرها من الشعارات.
وأشار المتظاهرون إلى الحاجة للخروج لنبذ العنف المستشري في المجتمع العربي، ولفتوا إلى أن الشبيبة هم أكثر الشرائح تعرضا لهذه الآفة التي تقض مضاجع الجميع.
وتم توزيع الورود والشوكولاته على السائقين وعليها شعار التسامح والعطاء من أجل المجتمع.
وقال وحيد الصانع، مدير شبيبة "معهد النقب أجيك": "هذه خطوة ثانية لبرنامج كبير بنيناه لكي نأخذ كمجموعة شباب موضوع العنف المستشري في المجتمع العربي، وخاصة في الفترة الأخيرة حيث نرى ازدياد كبير وملحوظ في عدد القتلى والأمهات الثكلى. هذا الواقع المر أجبرنا إلى الخروج من أماكن الأمان لنصرخ صرخة الأمهات الثكلى، صرخة مجتمعنا الذي يعاني الأمرّين في هذه الفترة الحرجة".
لا نستطيع الدراسة
وقالت الطالبة الجامعية هنادي أبو جامع: "وصلنا إلى حد فيه طفل في الخامسة لا يستطيع النوم بسبب إطلاق النار، ولا نستطيع أن ندرس بسبب حالة العنف المستشري".
أما أمينة سلامة أبو خرمة فقالت: "حان الوقت أن نشعر بأمان، وأن نحب بعضنا البعض كمسلمين ولا نقوم بأعمال قد تدهور الأمور بيننا. حان الوقت أن يأخذ القياديون زمام الأمور وأن يقوم كل شخص بدوره من أجل وقف العنف".
للقياديين دور
وقال نائب رئيس بلدية رهط، ماجد الكملات، في حديث لمراسل "كل العرب" إن هناك أهمية قصوى لمشاركة الشبيبة في هذه الوقفات الإحتجاجية، لافتا إلى ضرورة مشاركة القياديين في الحلول، وليس فقط إلقاء اللوم على الشرطة والحكومة.
فيما أشار مدير المركز الجماهيري، فؤاد الزيادنة، إلى أن "تحرك الحكومة في هذا الملف غير كاف، حيث يجب أن تكون هبة جماهيرية من أجل وقف هذه الآفة".
مطالبة الحكومة بالتدخل
ويشار إلى أنّ هدف الاحتجاج، الذي نظمته شبيبة "أجيك"، هو إرسال رسالة رئيسية من المتظاهرين تطالب بتدخل الوزارات الحكومية والسلطات المحلية ومنظمات المجتمع المدني وبالطبع المجتمع العربي نفسه لإيجاد حلول فوريّة. بعد أن تزايدت حالات العنف وزعزعت المجتمع العربي في الأسابيع الأخيرة.
وقال سليمان العمور وأرييل دلومي، المدراء المشاركين، في معهد أجيك - النقب: "قلوبنا مع الأسر المتضررة من جائحة العنف المنتشرة في المجتمع العربي. وينبغي أن نتذكر أن العنف في المجتمع العربي ليس حوادث وفاة طبيعية، بل هو نتيجة لإهمال طويل الأمد من جانب سلطات القانون. وعلى عكس الكورونا، لا يوجد لقاح للعنف، يجب أن يكون علاجه على رأس أولويات المجتمع الإسرائيلي ككل. ونحن كمنظمة رائدة في المجتمع العربي، نرى أن من واجبنا أن نوفر لجيل الشباب فرصة لحياة أفضل مع شعور بالأمان".