الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 22 / نوفمبر 21:01

لماذا يميل ابناؤنا لحمل السلاح؟ - بقلم: زينب اطرش

زينب اطرش
نُشر: 01/02/21 23:21,  حُتلن: 08:48

سياسة البشرية أخذت تأشيرة من الدولة لمفهوم غير مرخص،وأصبحت هذه السياسة مقسمة الى أقسام ومنها.
سياسة أهل المناصب والمقاعد بتحول ولها اجندة إعارة عِلم بلا علم،نسمع أقوالهم ولا نرى افعالهم.
وسياسة القانون تضخمت بالقانون مثل كذبة ابريل يحلفون القسم ويختفي الحق مثل غُربال الشمس بالغربال.
وسياسة العدل بان الشرطة في خدمة الشعب فهنا يكتمل قول"اخفاً وسوء كيله"بتعبير اصح اسم على غير مسمى.
وأما سياسة الشعب فمحكوم عليه بالترحيل وهو معصوب العينين عند أبسط مطالبه بالأمان والاطمئنان من جميع الاتجاهات.
لان المخاطر التي تهدد حياة المجتمع العربي اليوم في دولة اسرائيل إفقاد القلق وجعلت الصخور تصرخ وتقول:"كم عار عليكم أيها الكبار بما يحملون أبنائكم بأيديهم من الأسلحة التي تجول بعالمهم الافتراضي الى مستقبلهم المنتظر وسكوتكم على افعالهم وعدم السيطرة عليها حتى جعلنا للشيطان تقاعد مبكر وأصبح ينظر إلينا ويستمتع ويشاهد.
واما من ناحية المؤسسات الحكومية في الدولة فلقد حان موعد ان تصحو من الغيبوبة الدائمة والانتباه لهذه الفوضى المفرطة واعطائها دور أساسي بأجندة جميع مناصبكم المهنية،والتعقيم بالمبادرة الحلول الصحيحة والصريحة،وتكون قراراتكم على طاولة القرارات الأفعال وحماية ما تبقى لكم.
لان اليوم لا يوجد حدود ومخاوف عند هذا الجيل،جيل ابن الرابعة عشر وما فوق،ولا ترمش له عين عندما يمسك السلاح بل ويعتقد بانه بطل وصاحب الميدالية الذهبية بالسلطة والتحكم بالغير،حتى أصبحنا نتصادم بمقدمة لماذا وماذا،لماذا اليوم يتواجد في الوسط العربي العنف المستشري والسلاح الذي استشرى في مقدمة حياتنا وأصبح حلم لكثير من شبابنا وابنائنا ؟وعلى ماذا يحدث كل هذا؟ولكن الذي يحثُ وبإصرار لماذا ابنائنا من الجيل الرابعة عشر لهم ميول لمسك السلاح وتحريض أيضاً لابناء جيلهم بذلك.
نظرية العلماء بآن العنف ليس له جيل،والقبول للانسياق بانحدار للهاوية يتبع مواقف تناقضية حصلت في حياته ان كانت بالتربية ام مع
الآخرين،واثبت الدراسات ان العقل الباطني للإنسان يعمل على مدار اليوم كاملاً ويؤثر على وصوله الى غاياته واهدافه وذلك بناءً على طريقة تفكيره سواءً ان كانت إيجابيةً أم سلبيةً،وله تاثير بشكل كبير ويقوم بالنصيب الأكبر من عملية التفكير عند الانسان ويكون اهم من العقل الواعي عندما يتحكم به،وهنا ما يفسر وبكل وضوح انه سبباً من اسباب بما يحدث اليوم مع شبابنا عندما يمسكون السلاح والقتل لأنهم يعتقدون بأنهم بأمان وهذا يدل بأن العقل الباطن يسطر عليهم والسبب الرئيسي مواقف حدثت في حياتهم وزعزعت الاستقرار حتى اصبح العقل اللاواعي اهم من العقل الواعي.وبتحديد يبدا تأثر هذا العقل عند الجيل ابن الرابعة عشر وما فوق بشكل اكثر من الجيل الطفولة حسب ما جاء في كتاب الكاتب روبرت هيث في كتابه "اغواء العقل الباطن".
ولكن ولكي نتجنب هذا العقل وجعل العقل الواعي له تأثير واهمية اكبر بحياتنا وبالأخص حياة أبناءنا يجب ان يمر بثلاث مراحل من التربية، وهي التربية الصادقة والتركيز بأفعالهم ومساعدتهم على أهدافهم، وهكذا يتشتت العقل الباطن ممّا يؤدي إلى إرباكه وإضعاف قدراته من السيطرة على الانسان.
لا يوجد تبريرًا واحداً لكي يكون القتل في حياتنا،ولكن دخول السلاح في الوسط العربي في اسرائيل له تبريرًا وواضح للجميع ولا يحتاج الشرح لانه مخجل ومهين، فلقد اصبحت حياتنا مثل الهرج والمرج،وبشرح ملخص وهو عندما جاء قوم في زمن الرسول(ص)،وسألوه :"يا رسول الله ما هو الهرج والمرج؟فرد عليهم وقال:"الهرج هو الكذب والقتل،وعندما تقتلون بعضكم البعض، وعندما الاخ يقتل أخاه واباه وجاره من غير سبب!!!

الكاتبة: زينب أطرش - مرشدة ومركزة في مجال العنف

مقالات متعلقة