الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 24 / نوفمبر 08:01

تجار المخدرات / بقلم : حازم ابراهيم

حازم إبراهيم
نُشر: 05/02/21 15:09,  حُتلن: 15:10

 تجار المخدرات الوحوش البشرية أعداء الدين والإنسانية ، إن هؤلاء الجراثيم المفسدين في الارض إنهم الأشد خطراً على أولادنا ومجتمعنا وديننا ، انهم وأحد اهم الأسباب لتدمير الشباب والبلد والمجتمع ، كم من البيوت والأُسر دمرت بسببهم وجاءها الهلاك والضياع والإفلاس ، إن هؤلاء الحثالة لا يهمهم احد إلا انفسهم وملأ جيوبهم انهم اسفل وأحقر البشر فهؤلاء لا يهمهم إلا جمع المال ، وما أبشع الثمن وما أسوأ الطريقة وما أخبث النتيجة ، كم من الجرائم والقتلة ارتكبت بسبب هؤلاء تجار المخدرات ، وكم من الأبرياء ماتوا وقتلوا ونساء رملت وأطفال يتمت بسببهم ، وكم من الفواحش اقترفت في غياب عقل الإنسان وكم من أعراض انتهكت وكم من أموال سرقت وكم من حوادث وقعت وكم من أبدان هدَّها المرض وأوهنتها سموم المخدرات ، بل كم من عداوات تأججت وأسر تفرقت ونساء طلقت بسبب هذه السموم القاتلة ، لقد نادى بعضُ العقلاء من الغرب بالأخذ بتعاليم الإسلام في حراسة العقل بل نادى بعضهم صراحةً بمنع الخمر والمخدرات وهذا ما دعا إليه القرآن منذ بعثهِ محمد صلى الله عليه وسلم قال تعالى جلّ في عُلاه: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنْ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنتَهُونَ] إن تجارة المخدرات من الجرائم العظيمة التي تعد من أكبر المدمرات التي تدمر المجتمع فأنتم أيها التجار السموم سبب رئيسي لتفكك الأسر وحدوث الطلاق وعقوق الوالدين وكثير من الجرائم التي لا تخطر على البال فكم من مدمن مات بسببكم وأقدم على قتل زوجته وأولاده وليس ذلك بغريب فالذي يحجز المرء عن مثل هذه الأفعال هو العقل فإذا غاب عقل المرء حدثت منه هذه الأعاجيب وغيرها لأنه يصبح أخس من الحيوانات في الغابة ، يا أيها الأب والوصي والأخ والمدرس والأم والقريب أحسنوا الرعاية على أولادكم ذكورِهم وإناثِهم ، وجنبوهم جلساءَ السوء وامنعوهم من أماكن الفساد واحذروا عليهم من السهر مع رُفقة السوء، إن عقوبة الجريمة والذنب في الدنيا والآخرة تكون بسبب قبح الجريمة وضررها على فاعلها وعلى المجتمع ، قال الله تعالى (الَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَاباً فَوْقَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يُفْسِدُونَ) وقال تعالى( وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) ولعظيم خطر المخدرات كان من المعلوم من التجارب والأخبار والقصص أن المخدرات ما وقعتْ وفشتْ وانتشرتْ في أمةٍ إلا أهلكتها وضيعتها ، وجعلت مجتمعها برجاله ونسائه مجتمعاً مغيّباً ضائعاً تائهاً ، فلا دينَ ولا قيمَ ولا مبادئَ تحكمه إلا الشهوةُ والنشوةُ والسُّكرُ والعربدة ، وما لم يتدارك العقلاءُ ورجال الإصلاحِ ورجال الدين والمشايخ وأهلُ الحل فقلْ على الأمةِ السلام ، وليس بين الأمة وبين الضياعِ والشتاتِ حينئذٍ إلا مرورُ الوقت ، واللهُ خيرٌ حافظاً وهو أرحمُ الراحمين ، اخواتي في الله حافظوا على أنفسكم وعلى أبنائكم بحسن التربية والتوجيه ، إن مروجو المخدرات يلعب بالمدمنين كيفما شاءوا يأخذون أموالهم يأمرونهم بالسرقة فيسرقون يأمرونهم بالقتل فيقتلون ، انهم شياطين الإنس لا يؤمنون بالأخلاق والضمير يؤمنون فقط بجمع المال وشراء السيارات والعربدة ، إن هؤلاء التجار عندهم ضعف الإيمان في القلب ، فإذا ضعف الإيمان سهل على الإنسان ارتكاب المعاصي والمنكرات ولذا فمن أعظم أنواع العلاج لمن ابتلاه الله في بيع المخدرات ، المحافظةُ على الصلوات جماعة، وملازمةُ المسجدِ وأهلِ المسجد ورفقاء الخير والصلاح ( إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَر) رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com.   

مقالات متعلقة