الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 10:02

لا عتاب..

بقلم: رشا وتد

رشا وتد
نُشر: 07/02/21 17:50

وقف المحارب على عتبة البابْ
رأى الكون سرابًا بسرابْ
لم يبق في ذاكرته سوى ضبابْ
ولكن..ولكن عزيمته بأنسحابْ
بقيت حيرته بلا جوابْ ....
توارت هيجته وراء حجابْ
أثقل كاهله شقاء ...فلا عتاب لا عتابْ
سلّم للرياح مصيره ووقف حائرًا بعتبة البابْ ...
سراب ...سراب ...سراب .........يتبعه ضبابْ
لا جواب لا جوابْ
بطل على طريق غيابْ ...
لم يترك بالبحر والسّماء عبابْ ...
ناظر أصيله وقت الغيابْ
فقد أغمد سيفه فلا عتاب لا عتابْ
استرح أيها المحاربْ ....
ستنقشع غيمتك السّوداء ...ستسطع شمس نصرك
من سراديب ظلام وسحابْ
أفترش العشب وتعطّر بحفنة ترابْ
كان الطّريق طويلا ..فنعم الرّحّالة الاوّابْ
حرر فكرك واطلق عنانه لفكر كنهر بأنسيابْ
لا عتاب ايها المحارب لا عتابْ
حان وقت غمد السّيوف
وسكون صليلها فلا عتاب... لا عتابْ
الكون سيمنحك الجوابْ
سيخطّ يراعه برسالة لك فيها عتابْ
لا تصغ، لا تتحسّر ولا ينتابك خوف ورهابْ
فالكون يتأرجح بين كفّتيّ ثواب وعقابْ
لا تتعجّل لا تتعجّل ...سيعطيك الجوابْ
ستتوه وتبكيك الجبال والهضابْ
وينعاك الطّير وينعب الغرابْ
سرّ سبلك برضا باحثا عن الجوابْ
لا تستسلم وأطرق كل بابْ
لا بدّ ان يتبدّد الضّبابْ
وتجد الجواب من وراء حجابْ
أنظر للزهرة بين جندل الصخر والخرابْ
ترفع همتها للسّماء والعبابْ
متوسلة لمسير السحابْ
أجعلها عبرة وقم وأسترجع همّة المقاتل
ولا تترك بئرك يبابْ
ليس بالوجود ما يجفلك غير توارك تحت التّرابْ
كن شجاعا والموت لا تهاب ...موعدك معه لا محالة
فلا مجال للهرب والانسحابْ
واترك اثرا بالدّنيا ذي نفع
وليكن لاثرك قيمة لا سرابْ
وانقش أسمك بالذّهون فالدّعاء لك مستجابْ
ايقظ المحارب داخلك ...حان وقت العتابْ
الدّهر اعياك اجل ولكن لا مجال للانسحابْ
فالحرب سجال وفيها شروق وغروبْ
يوما صفير بلابل ويوما نعيب غرابْ
فالايام دول وكؤوسها مر وحلو الشّرابْ
قم ايّها المحارب ...حان وقت العتابْ
انفض الضبابْ ...

7-2-2021
لكل مقاتل اعياه الدهر...قم وانهض فلا عتاب لا عتاب
جميعنا اعيتنا الجحافل ولم يبق في الجسد مكان لجرح وضربة سيف...وعربد قانون الغاب ....

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com


 

مقالات متعلقة