باي الرَّسائلِ أَبعثُ اليكِ يا أُمي
الحاضرة في الرُّوحِ والْوجدان ِ
الضَّبابُ يَملأُ رؤوسَ الجبالِ والتِّلال
صباحٌ ضبابيٌ
لا ترَّ شجرةً لا عصفورًا
لا عشبًا في الحاكورةِ
ولا لونًا للأغصان
زهرُ اللَّوز تأخرَ
متخاجلًا لم يواسِ الغصنَ
ولم يبحْ بسرِّه للمكانِ
عصفورٌ أليف لم يرقْ له
هجرَ المكانَ بلا إستئذان ..
باي الرَّسائلِ أخطُ شَوقي إليك أمِّي
وانتِ قريبةٌ بعيدةٌ مِني في كلِّ آن
ساخبركَ بويلاتٍ لا يذوتُها عقلُ المرء
تَخرج عن قوانين الرَّحمان
هناكَ أمي..
خلفَ الشَّجرةِ الوارفةِ حبًا
انتشرَ الكرْهُ وعمَّتِ الفوضَّى كلَّ مكان
لكنني بنورِ روحِك يا أُمي
لا زلتُ أُتقنُ الرَّسمَ والكلامِ
أخطُ الحروفَ في كلِّ سَطرٍ
أُكللُ يَومِّي في مُناجاتك
لتكوني روحِي وراحتي
دواءَ عِلَّتي أُنْسَتي في وَحشَتي
في مساءٍ وصَباح
أسمعُ صوتَك الذي ...
لم يفارقِ الأُذنَ لم يتلاشَ عَبرَ الآيام
أنتِ يا أمي ..البدايةُ
كالطبيعةِ كالشَّمسِ
تواسيني تبددُ الظَّلامَ في كلِّ الأحيانِ
لذكرِك أُمي عصافيرُ الدِّيار تُطلُّ
من فوقِ الأسلاكِ ترقبُ الإشْراقَ
تتأملُ خيوطَ النُّورِ
تَحرسُ الأغصانَ
كما كانت في ذلك العهدِ والأوقاتِ
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان alarab@alarab.com