قام المئات من أهالي مدينة أم الفحم اليوم الجمعة، بالتوقيع على عريضة تطالب بإقالة قائد شرطة المدينة "يتسحاك حوڤاڤ"، وأخذ بلدية أم الفحم دورها للضغط من أجل إقالة قائد الشرطة، وذلك بسبب تصريحاته التي وصّفت أهالي مدينة أم الفحم بالعنيفين وأن التربية الفحماوية هي عنيفة، وبسبب هذه التصريحات طالب أهالي المدينة قائد محطة الشرطة بالإستقالة، وايضًا حسب المواطنين، فأن:" الشرطة لا تقوم بواجبها كما يجب في مكافحة الجريمة والمجرمين".

وحتى اللحظة وقع ما يقارب من 2000 مواطن على العريضة التي تطالب بإقالة القائد ويعمل الحراك الشبابي الموحد في المدينة على جمع، 3000 توقيع من أجل تقديمها للبلدية، وذلك للضغط وللعمل من أجل إقالة قائد المحطة.
ويناشد الحراك الفحماوي الموّحد، أهالي المدينة بجمع أكبر عدد ممكن من التواقيع، وذلك حتى الوصول إلى الهدف المطلوب وأكثر، وحسب الحراك، حق كل مواطن العيش بأمن وأمان وواجب على الشرطة تأمين الأمن والأمان للمواطنين.

وجاء في بيان العريضة باللغتين العربية والعبرية:" نحن الموقعين أدناه أهالي مدينة أم الفحم، نتوجه لبلدية أم الفحم لأخذ دورها السياسي والقانوني واستخدام صلاحياتها في كل مسار ممكن، من أجل إقالة قائد محطة الشرطة في المدينة، يتسحاك حوڤاڤ للأسباب التالية :1- تصريحاته العنصرية الأخيرة المستحقِرة لثقافتنا التي نعتز بها. 2- قمعه غير المبرر للمسيرات والخطوات الإحتجاجية ضد العنف. 3- اعمتاد سياسة الإعتداء الجسدي من قبل قوات الشرطة على المعتقلين، سواء كانوا متظاهرين أم عابري سبيل. 4- تنصله المطلق من أي مسؤولية، حيال تعمق حالات العنف في المدينة. 5- فشله في التصدي لتفشي حالات الإعتداء على المواطنين الآمنين، والإجرام المنظم عموما".

وجمع، اليوم، الحراك مئات التواقيع من خلال الأكشاك التب نصبت في أعقاب صلاة الجمعة التي اقيمت بمبنى البلدية، حيث تم جمع التواقيع، وأيضًا تم جمع تواقيع عبر مواقع التواصل الإجتماعي من خلال الدخول لرابط ووضع التفاصيل والتوقيع.
ويشار إلى ان، أهالي مدينة أم الفحم يناضلون كل أسبوع منذ ست أسابيع من أجل الضغط على الشرطة لمكافحة الجريمة المتفشية في المدينة والمجتمع العربي، ويشارك في الصلاة كل أسبوع الآلاف من أهالي المدينة والقرى المجاورة.

تعقيب الشرطة
وكان قد جاء من الشرطة في تعقيب سابق حول الموضوع:"للاسف الشديد المجتمع العربي في اسرائيل يشهد احداث اطلاق نار بوتيرة مرتفعة, غالبيتها على خلفية نزاعات داخلية التي تنزلق الى حد العنف. تعمل شرطة اسرائيل على مدار السنة للحد من الاتجار واستخدام السلاح غير القانوني في كل وقت ومكان. الى جانب التحقيق في كل جريمة بشكل جذري ومهني وتقوم بطبيق القانون بشكل مركز بهدف كشف الحقيقة واحالة المشتبهين الى العدالة. كما وتقوم الشرطة بانشطة توعيه وارشاد في المنطقة بشكل عام من اجل تعزيز الامتثال الى القانون.

يعمل قائد مركز الشرطة على مدار الساعة بالتعاون مع السلطة ال محلية بهدف تعزيز شعور المواطنين الابرياء بالامان.

في الوقت ذاته نشدد على أن تطبيق القانون وحده لا يعتبر الطريقة الوحيدة للقضاء على الظواهر الاجتماعية غير المقبولة. فقط بواسطة تغيير جذري عميق الذي يأتي من المجتمع العربي في إسرائيل في مجال التعليم والثقافة والتعاون المشترك مع الشرطة وادانة التصرفات غير اللائقة ومن خلال انشطة فعالة للقيادات سيؤدي إلى التغيير المنشود.