معادلة الحياة عطاء، ثقة، تفاهم، تضحية، تسامح، لا يمكن أن تكتمل وإحدى هذه الصفات غائبة، والحياة أمانة يعهد لك فيها، ولا يحقّ لك يوم تستردّ منك أن تحتجّ؛ لآنّها، في الحقيقة، ليست ملكك، كونها أقوى من أيّ خطّة يرسمها أيّ عقل.
وهي في نظري أروع واعمق واخطر مما نفكر ونكتب وهي بحاجة الى الحرية المطلقة كي نستمر نحو تحقيق الأهداف والوصول الى القمة ابسط معادلة فيها أخطرها واعقدها ومن يحمل قلبا طيبا يحمل حظا سيئا
نعم سنرحل يوما، بلا رجعة، دون وداع وسابق إنذار، وسنترك خلفنا كلّ ما نريد وما لا نريد، وهي كالماء المالح الذي لا يزداد شاربه إلّا عطشا، فلا البدايات التي نتوقّعها، ولا النهايات التي نريدها تستحقّ الأسف. لا نأسف إلّا على ما لم نستطع فعله، وليس على ما فعلناه.
الأمّة التي يعرف عقّالها كيف يموتون هي الأمّة الجديرة بالحياة. إنّ أصعب ما يواجه الإنسان في حياته هو الغدر والخيانة والنكران وإصابته بسهم سامّ من أعزّ وأقرب المقرّبين له، ولست على قناعة، في هذا الزمن الغدار والعصيب، أن تجد من يحاول نزعه عنك، ليعيد لك الحياة.
اعلم أنّ الأمل هو شمعة ما زالت توقد من رحم الظلام، إمّا أن نحترق بنارها، أو نطفئها ونعيش في الظلام
فلا تسافر إلى الصحراء بحثا عن الأشجار، وكن من فئة من يتفاءل؛ لأنّ فوق الشوك وردة، وليس لأنّ للورد شوكا ... فالأمطار هي التي تنبت الزهور لا الرعد والبرق.
جميل أن نحلم بالنجوم، لكن عليك أن لا تنسى أنّ رجليك لا تزالان على الأرض، فقطرة الماء تحفر في الصخر، ليس بالعنف ولكن بالتكرار!! هي الحياة افهما يا....