الشاب مهند ماجد اغبارية بين يدي الله والأطباء بعد اعتداء الشرطة عليه لأنه تظاهر ضد تواطؤ الحكومة مع الجريمة. كلنا صلاة ودعاء بالشفاء. لن نرى صوره في الاعلام لانه فاقد الوعي ويخضع الان لعملية حرجة.
القيادات (المتابعة والقطرية وكل الأحزاب) يعطيها العافية سبق ان وعدتنا بخطة تشمل تنظيم وتصعيد للاحتجاج الجماهيري ونقله للمدن الاسرائيلية وللمجتمع الدولي ومحاولة اختراق الاعلام العبري بوسائل جديدة الخ الخ الخ.
سمعنا مثل هذه المواقف والتصريحات في مجد الكروم قبل سنتين وفي طمرة قبل شهر وبعد أم الفحم على الطريق راح نسمع نفس الاسطوانة ( مواقف وتصريحات دون فعل وبلا خطة للتعبئة والتنظيم والقيادة ).
أمام تواصل النزيف وتصعيد اعتداءات الشرطة على المتظاهرين فإن تصعيد الاحتجاج وجعله اكثر جدوى يتم ببناء مركز شعبي بمشاركة متطوعين من كل البلاد بمن فيهم ضحايا كافة أشكال الجريمة والعنف مهمته قيادة وتخطيط الاحتجاج وتأمين احتياجاته المادية والاعلامية وغيره.
باتت الأطر القيادية والأحزاب والجمعيات الأهلية( عشرات الجمعيات الأهلية ) أقرب لهياكل متقادمة تعاني من الشيخوخة والتكلس والانحسار الشعبي وهي عاجزة عن النضال الجامع المثابر المدروس لمواجهة سياسة التطنيش والتامر الحكومية في هذا المجال. ان استشراء الجريمة في الشارع العربي ( نتيجة عدم قيام السلطات الحكومية بواجباتها من الشرطة الى النيابة العامة والمحاكم ) هو خطر استراتيجي خطير يهدد المجتمع العربي وحصامته المعنوية وتماسكه ككينونة جماعية ولذا يحتاج لخطة حقيقية وليس فقط لفزعة وهبة هنا وهبة هناك وليس لتوصيف متكرر للحالة وتصريحات ادانة لقصور وتواطؤ وعنف الشرطة.
المنطق يقول إن المطلوب خطة كبيرة على قدر الخطر والتهديد الكبير والخير والأمل في الشباب العرب.. فانتظموا وتنظموا أيها الشباب الشرفاء ولا تنتظروا من ينوب عنكم بذلك .
لم يكن هذا القول ليكتب لولا استمرار الاعتداءات البوليسية ومحاولة استفرادها بأم الفحم وطمرة ولولا استمرار النزيف مع استمرار الثرثرة وللتأكد مما نحن فيه يمكن مراجعة بيانات المتابعة وكل الأحزاب والحركات والجمعيات في السنوات الأخيرة : تكرار ممل للموقف والتوصيف دون تقدم نحو ربع حل!
كي لا تبقى ام الفحم وحيدة