قالت زهية نصرة والدة ضحية جريمة القتل المزدوجة في قلنسوة ليث نصرة وصديقه محمد خطيب في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب:"لا كلمات تصف مدى الألم والحسرة بداخلي، فقد فقدت ابني بلمح البصر، ليث روحي بعمره لم يؤذِ أحدًا يحب كل الناس ويحب الخير، لا أتمنى الا ان يرحمه الله ويرضى عنه وينير قبره، واطلب من الجميع، كفى للعنف، كفى للجرائم، حرام عليكم! لماذا تزرعون الحسرة في قلوب الأمهات، قلوبنا تنزف ألمًا على الضحايا، حسبي الله ونعم الوكيل".
وأضافت:"في ذات الليلة، جاء ليث في ساعات المغرب وحضّر لنفسه الطعام وأكل ولم أره من بعدها، وفي ساعات الفجر استيقظت كي اصلي وسمعت صوت اطلاق النار فهرولت الى المكان انا وإبني، وعلمت منذ اللحظة الأولى انني فقدت ليث، وقد قال ليه شقيقه، يمّا ليث خالص، خالص...". وتابعت:"شاب في عمر الزهرة، كان يخطط كي يبني بيتًا لنفسه خلف منزل العائلة، الله يرضى عليك يمّا، إن الله من الشهداء يا حبيبي، أرجوكم كفى للعنف، حرام شباب صغار والله حرام".
اما شاكر خطيب والد الشاب المرحوم محمد خطيب:"أولادي معروفون بدماثة اخلاقهم وكل قلنسوة تشهد لهم بذلك، لم يتعرضوا بحياتهم لأحد، ولا يوجد لديهم نزاع مع احد، والجميع في قلنسوة وخارجها يحبونهم، فالله عز وجل اعطى محمد واخوته العقل والصفات الحميدة ليكونوا قدوة حتى لي ولعائلتهم وللبلد برمتها، لم أتوقع ان تقع مصيبة كهذه في بيتي، لأنه ما من سبب يجعلني افكر ولو مرة واحدة كذلك، أتمنى من جميع المواطنين ان كفى للعنف وكفى للضحايا".
وتابع:" كفى ففي كل يوم نفقد شبابنًا بعمر الورد، دون ذنب، الى اين وصلنا؟".