انتهت الانتخابات بكل ما حملته من تغلضم في التوجه للقائمتين العربيتين اللتان فضتا الشراكة وجنتا منها خسارة خمس مقاعد للتمثيل العربي في البرلمان الاسرائيلي.
واليوم وبعد ما افرزته الانتخابات لم تسلما هاتان القائمتان من ضبابية التوجه وخاصة التوصيه للتاثير .فمع تواجد اليمين العنصري في كتلة نتانياهو ودخول الكهانيين سموترتش وبن جفير للبرلمان وتواجده ايضا في الكتلة المعارضة لنتانياهو ابتداء من نفتالي بنيت وساعر والترانسفيري ليبرمان .
تتازم دون ادنى شك التوجهات للتوصية في ظل انتهاء الغزل خلف الصوت العربي .خاصة وان الكتل اليمينية ارادته خارج الكتل العربية ونجحت في حصاد قرابة 40 الف صوت عبر الصناديق .ولا ترى اليوم بعد الانتخابات الحاجه للكتلتان العربيتين .بل وعلى العكس نسمع بتصريحات عنصرية اتجاه الكتل العربيه .
ان وضعية القائمة الموحدة في تعاملها مع الدعاية الانتخابية وطرحها لموضوع التأثير في التوجه هو اقرب لانضمامها لمعسكر نتانياهو مرغمة اكثر من انضمامها لمعسكر المعارضة ايا كان .والاسباب كثيره .فلا يخفى على احد ان النسبة الكبرى لمصوتي الموحدة كانوا مع هذا التوجه من اجل التاثير .
اما المشتركة الثلاثية فسيزيد اضمحلال موقفها وسيدعي البعض بذهابها لاحضان معسكر ليبرمان وبنيت ولابيد .وفي كلتا الحالتين كلتا القائمتين تزداد مصداقيتهما بحسن التمثيل وحسن القرار.
انا ارى ان الواجب التحام الكتلتان بات امرا لا مفر منه وعلى القائمتين بناء جسور العوده للصف الواحد والخطاب الواحد والقرار الواحد .في ظل هذه الازمة السياسية الراهنة .
ان نتائج الانتخابات والتي ان صح القول انها تمثل نسبة 50% من الجماهير العربية وبدورهما كلتا القائمتين حسب النتائج تمثل توجهات كل واحدة منهما 25% من مصوتي جماهيرنا العربي .لا تعطي اي واحدة منهما الحق بأخذ جماهيرنا الى طروحات ستضره وتضعفه وتصهره في المستقبل والحق ان تلتئما هاتان القائمتين على الاقل في التوجه هذه الفتره لتشكلان معا 10 اعضاء برلمان لتصبح بيضة القبان اثقل واجدى وانفع والاهم من البرلمان والتوصيه لتعيدا هاتان القائمتين الثقة المفقوده في ظل ما مرتا به في الانتحابات الاخيرة من مناكفات وتشرذم وضياع للخطاب والقرار الموحد.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com