تعج مدينة رهط في الليلة الأولى من شهر رمضان بالسيارات، حيث خرج المئات من المواطنين بعد صلاة التراويح لشراء احتياجاتهم للسحور، فيما اختار العشرات غيرهم المقاهي ومحلات الحلويات المنتشرة في أنحاء المدينة.

وفي زيارة للمقاهي لوحظ تواجد كبير لجمهور الشباب، الذي شاهد مباريات دوري الأبطال، حيث تجد العشرات حول أجهزة التلفاز كل يشجع فريقه المحبوب.ويقول منير الأفينش، صاحب مقهى الباشا المقابل للمنطقة الصناعية، إن "بهجة العودة إلى المقاهي أعادت عدد من العمال الذين خرجوا إلى عطلة غير مدفوعة للعمل، وبالتالي هناك حاجة للمحافظة على تعليمات وزارة الصحة ومواصلة التطعيمات من أجل العودة بصورة كاملة إلى حياتنا الطبيعية".

ويأمل السكان في الشهر الفضيل أن يرحل الوباء بدون رجعة، خاصة بعد أن فقدت المدينة نحو ثلاثين من أبنائها بسبب الفايروس الفتاك، الذي أدى أيضا إلى ارتفاع نسبة البطالة في ثاني أكبر مدينة عربية في البلاد بثلاثة أضعاف في العام الأخير. 

وقال محمد، الذي التقيناه يقوم بشراء احتياجات السحور، إلى أن شهر الصوم هو شهر التراحم والزيارات التي اضطروا للعزوف عنها في العام الماضي، بسبب انتشار الكورونا بصورة كبيرة، ويأمل أن يعود لزيارة العمات والخالات في هذا الشهر الفضيل.كل عام وأنتم بألف خير ورمضان مبارك.