بداية أتقدم بالتعازي الحارة لعائلة عووادة، من كفركنا، بفقدان ثلاثة اعزائهم.

شيعت كفركنا والمنطقة ثلاثة شباب من خيرة شباب مجتمعنا نتيجة حادث طرق مروع ومأساوي الم بهم اثناء وجودهم داخل سيارتهم، ومقتلهم رحمهم الله اشعل الحزن بقلوب الكثيرين.

الاخوة الاعزاء، تزايد عدد قتلى حوادث الطرق في مجتمعنا، يضعنا امام واقع خطير، فما هي الاسباب التي تؤدي الى هذه الحوادث القاتله في وسطنا العربي في البلاد؟ باعتقادي هنالك أسباب عديدة: منها رداءة الطرق، عدم التقييد بقوانين السير، التهور والسرعة الزائدة سواء أكان السائق شابا صغير السن أو راشدا، وسياقة سيارات غير صالحه للاستعمال وبدون ترخيص وتأمين، واستعمال البلفون اثناء السياقة، الضغوطات التي يعيشها المواطن العربي في البلاد، قيادة السيارات تحت تأثير المشروبات الكحولية أو المخدرات.

كل هذه العوامل منفردة أو مجتمعة هي من مسببات حوادث الطرق بصورة عامة والتي أصبحت تقض مضاجعنا، وان حوادث الطرق في الوسط العربي في ارتفاع مستمر. هذه الحوادث يجب ان تقلق كل فرد في مجتمعنا وتضيء الضوء الاحمر امام الجميع، وان بعض المعطيات تشير على أن حوادث طرق كثيرة تحدث نتيجة استعمال البلفون اثناء السياقه أو نتيجة نعس ونوم السائق أثناء قيادة السيارة. وعلينا ان نسأل أنفسنا، لماذا هذه النسبه العالية من قتلى حوادث الطرق تحدث لدى أبناء مجتمعنا؟؟؟ 

ان سياقة السيارة بسرعة، سواء بقطع الاشارة الضوئية الحمراء أو تجاوز خط ابيض متواصل أو عدم اعطاء حق المرور للمشاة او عدم الوقوف على اشارة قف اعتبرها مثلها مثل حالات القتل المتعمد، لان من يقوم بهذه المخالفات يعرف انه يعرض نفسه والآخرين الى خطر حقيفي وبالرغم من ذلك يقوم بهذه التصرفات ومخالفات قوانين السير، ولذا يجب انزال اقصى العقوبة بمرتكبي هذه المخالفات الخطيرة لردع المخالفين، والمسألة لا تعدو أيضا غيابا آخر تربويا وثقافيا، فأرى شبابا صغارا، يقودون سيارتهم بتهور كبير، وهم لا يدركون مخاطر سياقة المركبة بهذا السرعة والتهور ولا يقدرون نتائج تصرفاتهم، والقضية بدأت تخرج من حالة الظاهرة إلى الكارثة، ولا ندري من يتحمل المسؤولية، أهي شرطة المرور أم الاهل، أم المدرسه أم وزارة المواصلات التي سمحت بأن ترى واقعاً مأساوياً بلا حلول ؟

يجب مناقشة هذا الأمر على كل المستويات وحتى في الكنيست للوصول الى حلول في كيفية الخروج من هذا الوضع الخطير ووضع استراتيجيه بوقف نزيف الدم الدائم، وذلك لتجنب الخسائر في الأرواح والخسائر المادية.

واخيرا وليس آخرا، اخي السائق، لا تسرع فالموت اسرع، وتذكر ان ابناء عائلتك ينتظرون عودتك الى البيت سالما.

  المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com