أغلقت بعد ظهر اليوم إدارة مستشفى الناصرة-الإنجليزي القسم الخاص لمعالجة مرضى كورونا والذي عمل منذ بدء الجائحة مدة سنة وشهر على مدار الساعة.
عالج قسم الكورونا خلال أكثر من سنة المئات من أبناء مجتمعنا، حيث عمل طواقم الطب والتمريض والقوى المساعدة ساعات طوال يومياً دون كلل أو تعب لمواجهة هذه الجائحة التي عصفت بالعالم منذ أكثر من عام.
وجاء من المستشفى:"كان مستشفى الناصرة-الإنجليزي السباق في المنطقة لمواجهة هذا الوباء وأكثر المستشفيات إكتظاظاً خلال مواجهة فيروس كورونا، في حين أغلقت عدة أقسام وتحويلها لإستقبال المرضى المصابين بالفيروس، حيث قامت إدارة المستشفى بتجهيز الأقسام وإعداد الطواقم الطبية المطلوبة بأقصى سرعة ممكنة لتتمكن من إستقبال ومعالجة المصابين، ومن ثم أقيمت في المستشفى خيمة فحوصات ومختبرات حديثة لتلبي تهافت المواطنين على الفحوصات في حين وصل عدد الفحوصات يومياً ما يُقارب 900 فحص مما ساهم في قطع سلاسل العدوى في المنطقة".
وأضاف بيان المستشفى:"وها نحن اليوم نزف لكم بشرى إغلاق القسم بعد أن تقلصت أعداد المرضى في الفترة الأخيرة بعد تسريح آخر مصابة بالفيروس بعد ظهر اليوم، وعودة عمل الأقسام كما كانت عليه قبل الجائحة".
ومن الجدير ذكره أن المستشفى جاهز لإستقبال أي مصاب في حالة تجدد الإصابات بالفيروس لا قدّر الله، في قسم خاص أعد خصيصاً لهذا الغرض.
د عامر صفوري مدير قسم الأمراض الباطنية قال: أنا سعيد جداً بتسريح آخر مريضة من قسم الكورونا بعد عمل دام أكثر من عام في مواجهة حثيثة مع الوباء، متمنياً أن لا نعاود فتح القسم مرة أخرى.
بروفيسور فهد حكيم قال: قبل عام قمنا بإعداد الكوادر الطبية والأقسام على جناح السرعة ليتسنى لنا مواجهة الجائحة وتقديم أفضل الخدمات الطبية والعلاجية لأبناء شعبنا، وبدون أدنى شك قامت الطواقم الطبية بدورها على أكمل وجه وبمهنية عالية وسط تحديات جمة وقلق كبير إلا أننا نجحنا بفضل الله من مواجهة هذا الوباء بشكل يثلج الصدر، ومن هنا أوجه كلمات الشكر والثناء لطواقمنا في المستشفى وأقول لكم أنا فخور بكم وبجهودكم وصمودكم في حين تركتم عائلاتكم وعملتم على مدار الساعة في مواجهة وباء الكورونا، وهنا لا بد لي أن أطلب ممن لم يتلقى التطعيم التوجه إلى مراكز التطعيم وأخذ اللقاح ضد الفيروس وكذلك المحافظة على تعليمات وزارة الصحة بهذا الشأن ... معاً إنتصرنا ودمتم لنا سالمين