للمعرفة فقط إذا لم تعرف عن اتفاق أوسلو. بتوقيع اتفاق أوسلو عام 1993، ُرحل حق العودة الى مفاوضات الحل النهائي، كما اسقطت المرجعية الدولية قرار 194 من أسس الحل، وأصبحت مرجعية الحل تستند على قراري مجلس الأمن 242 و338، وما يتفق عليه الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي خلال المفاوضات الثنائية، ليدخل حق العودة في نفق المجهول. لم ينص اتفاق أوسلو لا على دولة فلسطينية ولا على خلع المستوطنات ولا على استعادة القدس “الشرقية”، في حين لا يوجد نص لمصلحة القرى والمدن الفلسطينية، كما أن الريف جميعه بقي بيد الاحتلال، وهو60 بالمائة من الأرض (منطقة ج). ولم ينص الاتفاق على انسحاب الجيش الاسرائيلي بل على إعادة انتشار أو تموضع داخل الضفة الغربية نفسها. إن منطقة (ج) أي 60 في المئة من الضفة هي مفتوحة للاستيطان بلا حدود.
الاتفاق طبقاً لنصوصه، وفر فرصة حرية قضم الأرض بالتوسع الذي لا يحده سوى طاقة الكيان المالية، وتراكم أكبر عدد ممكن من المستوطنين فيها. وبما أن السلطة الفلسطينية لا تجرؤ على إيلاء رعاية خاصة للقدس خارج السياسات التي
يضعها الاحتلال، اعتراف في أراضي اللاجئين اراضي 48 دولة إسرائيل وهذا معارض لما قامت عليه منظمة التحرير من هدف إنشائها في تحرير كامل فلسطين . وماذا يقول أكبر السياسيين في العالم. الكتاب الذي جاء بعنوان "أوسلو بعد عشرين عامًا.. منظور قانوني وتاريخي" ويكتسب الكتاب قيمته من مشاركة عدد كبير من الشخصيات السياسية والبرلمانية والحقوقية
الدولية المهمة فيه، إذ تضمن الكتاب فصولًا كتبها كلٌّ من: المفكر الأمريكي الشهير ناعوم تشومسكي، ومقرر الأراضي الفلسطينية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ريتشارد فولك، ووزير خارجية آيسلندا أوسكار سكارفوينسن، والمناضل الجنوب أفريقي دايموند توتو.
يتساءل ريتشارد فولك: "كيف يمكننا أن نفسر أن اتفاق أوسلو، الذي احتفل به على نطاق واسع في عام 1993م وعدّ إنجازًا تاريخيًّا عظيمًا؛ يبدو الآن مثل حاجز غادر قد حول النضال الفلسطيني من أجل تقرير المصير عن وجهته، ومنح الوقت لـ(إسرائيل) لتوسيع مطالبها الإقليمية وعمليا أجهض أي احتمال واقعي لتحقيق الحقوق الفلسطينية في المستقبل القريب (...) ماذا يمكننا أن نتعلم من هذه التجربة؟". من المشاركين في الكتاب أيضًا الكاتبة السويدية لوتا شولكفست التي سردت كفاح ومعاناة المرأة الفلسطينية في غزة والخليل وبيت ريما مثالًا يعبر عن حال المرأة الفلسطينية خلال السنوات العشرين من اتفاقية أوسلو، وكيف دمر أسلو حياة الأسرة الفلسطينيةن، الكاتب النرويجي آري هو فديناك الذي أشار إلى فشل العقوبات المفروضة على حماس، وقال: "إن استثناء حماس من أي عملية سلمية سيؤدي إلى فشل فرص الحلول كافة" الفلسطينيين يعرفوا أن الاسرائيليين يضحكوا على الشعب الفلسطيني، أما الكاتب الأمريكي الشهير جون ويتبك فقد أشار إلى أن اتفاقية أوسلو قد خدمت الفصل بين الفلسطينيين، كما هو حال الانقسام. نعم خدمت فصل غزة عن الضفة وسهل الى اسرائيل ابتلاع الضفة والقدس.. اتفاق أوسلو يعتبر. وسيلة اسرائيلية من أجل ابتلاع ما تبقى من فلسطين..
* نائل ابو مروان كاتب ومحلل سياسي فلسطيني
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com