النائب منصور عباس:
-قولوا لنا أيها المشتركة! مع من تريدون أن تعملوا في الحكومة والسلطات المحلية لحل مشاكل مجتمعكم العربي!؟!؟ ألا ترون أنّ أسلوب التملّق في الغرف المغلقة، والعمل تحت الطاولة للمصالح الضيقة، لم يعد يجدي نفعًا لمجتمعنا العربي!؟
- بعض النواب أصبحوا منهمكين فقط بالتهجم على كل فعل أو عمل أو خطوة نخطوها في عملنا البرلماني. وأصبحنا نشعر كأنهم يخاطبون المجتمع من ميادين التحرير
بعد موجة الانتقاذات الكبيرة التي تعرض لها رئيس القائمة العربية الموحدة د.منصور عباس بعد الاحداث الأخيرة واللقاء مع رئيس بلدية اللد والعديد من القضايا، نشر د. عباس على صفحته الرسمية البيان التالي:" لنبتعد عن المزايدات ونهج التحريض والشّعبويّة، ولنصبّ كلّ قدراتنا واهتمامنا لما فيه مصلحة مجتمعنا ومطالبه، فلهذا انتخبنا الجمهور، وحتى لو عتب علينا جمهورنا في بعض الأحيان وبحق، لكنه هو من انتخبنا لتحصيل مطالبه في البرلمان".
وأضاف:"من الواضح أنّ بعض النواب قد اتخذ من المزايدات وتلفيق التهم مشروعًا سياسيًا يعمل به بدلًا من العمل البرلماني لخدمة جمهور ناخبيه. وهكذا أصبحوا منهمكين فقط بالتهجم على كل فعل أو عمل أو خطوة نخطوها في عملنا البرلماني. وأصبحنا نشعر كأنهم يخاطبون المجتمع من ميادين التحرير، ونحن وحدنا في البرلمان الإسرائيلي".
د.منصور عباس
وقال د.عباس:"وبما أنّهم أخذوا مؤخرًا على عاتقهم مشروع إفشال اللجنة الخاصة لقضايا المجتمع العربي ومقاطعة جلساتها، فسأطلعكم على برنامج اللجنة في الفترة القادمة، لتروا البرامج التي يحاول هؤلاء إفشالها:اللجنة الخاصة لقضايا المجتمع العربي هي أوّلًا وقبل كل شيء أداة برلمانية لمعالجة كافّة القضايا الحارقة وتحدّيات مجتمعنا العربي، ونحن نقوم اليوم باستثمارها لمواجهة التحديات التي يواجهها مجتمعنا، لا سيّما بعد الهبة الشعبية وما نتج عنها من تبعات وتحديات، كملف الاعتقالات الواسعة، موجة التحريض، فقدان الأمن الشخصي، حالات الطرد من العمل، فكّ التعاقدات والتشغيل للعرب، وغيرها من قضايا مجتمعنا الراهنة.وستكون القضية المطروحة في الأسبوع القادم: ملف المدن المختلطة، وأوضاع ومشاكل ومعاناة أهلنا فيها خاصة بعد الأحداث الأخيرة، حيث سندعو للجنة كافة الجهات الرسمية والمسؤولة، محليًا وقطريًا، من أجل مساءلتها عن كل ما يصدر عنها ومطالبتها بالقيام بواجبها من أجل حماية ورعاية مصالح أهلنا في المدن المختلطة وإيجاد حلول لمشاكلهم، وبطبيعة الحال سنقوم بدعوة وإشراك الأعضاء العرب المنتخبين في هذه المدن، واللجان الشعبية فيها، والجمعيات الأهلية القطرية والفاعلة في هذه المدن، وكل من يمكن أن يساهم في الدفاع عن حقوق أهلنا في هذه المدن.
بناء على هذه الملفات الحارقة فقد حددتُ لهذه اللجنة برنامج عمل شاملًا يغطي مساحة واسعة من القضايا والتحديات أمام مجتمعنا في الفترة الراهنة، حيث سنناقش هذه القضايا خلال جلسات اللجنة البرلمانية، ومن الطبيعي أن ندعو لهذه الجلسات كافة الجهات الحكومية والبلدية والأهلية والمهنية، التي لها علاقة بالملف الذي سيتم بحثه.
وبصفتي رئيسًا للجنة فأنا حريص دائمًا أن تخلص اللجنة إلى نتائج ومطالب في مصلحة مجتمعنا العربي وتحقق مطالبه.
لهذا، أستهجن النهج الشعبوي والأسلوب التسلقي والانتهازي للقائمة المشتركة والتي تسعى للمتاجرة على حساب قضايانا الدينية والوطنية ومصالح مجتمعنا، بدلًا من إيجاد حلول حقيقية لمشاكله ومواجهة نتائج الهجمة الشرسة على أبنائه.
قولوا لنا أيها المشتركة! مع من تريدون أن تعملوا في الحكومة والسلطات المحلية لحل مشاكل مجتمعكم العربي!؟!؟ ألا ترون أنّ أسلوب التملّق في الغرف المغلقة، والعمل تحت الطاولة للمصالح الضيقة، لم يعد يجدي نفعًا لمجتمعنا العربي!؟
يا هؤلاء، مجتمعنا يريد من يحلّ مشاكله لا من يرقص على جراحه، وقد يعتب علينا مجتمعنا في بعض الأحيان، وقد يناقشنا ونناقشه، لكنّه انتخبنا لهدف واحد ووحيد: تحقيق مصالحه ومطالبه في البرلمان، وهذا واجب علينا وحقّ لمجتمعنا.