يدين "حراك صحافيات ضد العنف" العنف الذي تعرّضت له الزميلتين جيفارا البديري (الجزيرة) وكريستين ريناوي (تلفزيون فلسطين) مساء اليوم، السبت، اثناء عملهما في تغطية الأحداث بالشيخ جراح.
ويُشار إلى أنّ الشرطة لم تكتفِ بالاعتداء على الزميلتين وعرقلة عملهما في الميدان لعرض الحقائق، إنما قامت باعتقال الزميلة جيفارا البديري بوحشيّة، ولاحقًا إصدار بيان يتهمها بعرقلة الأمن والنظام علمًا أنه طُلب إليها ابراز بطاقة الهوية وقبل أن تصل مركبتها لإحضارها تم الاعتداء عليها!
ويطالب "الحراك" من الشرطة إطلاق سراح البديري مع التأكيد أنّ عملها الميداني يستدعي حمايتها وتوفير كافة الآليات لتغطيتها الإعلاميّة وليس الاعتداء عليها!.، كما ويطالب الشرطة بحظ حق الصحافيين والصحافيات في عملهم.
ويرى "الحراك" الذي تأسس لمواجهة ظاهرة العنف ضد المرأة عامةً، أنّ ما جرى مع الزميلتين، البديري وريناوي، وسبقة اعتقال تعسفي وابعاد للزميلة زينة الحلواني، أنّ ممارسات الشرطة تهدف إلى إخفاء الحقيقة ومنع نقل الرواية الواقعيّة للحدث واستبدالها بالرواية لإسرائيلية.
إلى ذلك، يستنكر "الحراك" المس الممنهج بالصحافيين اثناء تغطية الأحداث في القدس، حيث سجل حتى الآن أكثر من 40 إعتداءً؛ منها ايضًا اعتداءات على الزميلة ميسا ابو غزالة، ياسمين أسعد، لواء ابو رميلة، رناد شرباتي، مرام بخاري وآخرين.
ويقف "الحراك" إلى جانب الزميلات والزملاء في الميدان مؤكدًا أنّ هذه الممارسات لم ولن تثني أي من الصحافيين عن عملهم، الحقيقة التي أثبتتها الاعتقالات والاعتداءات المتتاليّة. نحن في الحراك نحيي الصحفيات والمراسلات كذلك سنقوم بكشف حقيقة الانتهاكات وفضحها امام الراي العام من احل محاسبة كل من يعتدي وينتهك حقهن المكفول وفق كل النظم المُتعارف عليها.