أصدر الباحث والكاتب الاستاذ طارق بصول من الرينة، كتابًا حديثاً اخر تحت اسم "شفاعمرو تحولها من قرية لمدينة باواخر العهد العثماني 1720- 1914"، حول هذا الإصدار اجرينا لقاء مع الاستاذ طارق بصول حول اصداره الأخير، الذي جاء بعد عدة اصدارات على مستوى عالٍ في السنوات الاخيرة.
من اين جاءت فكرة اصدار الكتاب؟
الاستاذ طارق بصول:" بعد ان انهيت دراستي الجامعية لنيل رسالة الماجستير التي كُرست حول شفاعمرو باواخر العهد العثماني، وجدتُ من المهم ترجمة الرسالة واخراجها لحيَز كتاب يغني القراء والباحثين عن معرفة بلادنا، لا سيما شفاعمرو لها ميزاتها الخاصة، فهي احدى المدن العربية من بين 12 مدينة تتركب من ثلاثة طوائف (اسلام، مسيحيون ودروز) المدينة العربية التي غيرت ثلاثة رؤساء سلطة محلية خلال قرن من الزمن (داوود تلحمي 1910- 1932، جبور جبور 1933- 1969، إبراهيم نمر حسين 1969- 1998)، البلدة العربية الوحيدة التي تفتقر لعائلة متفوقة".
تحت أي مجال علمي ينطوي الكتاب؟
الاستاذ طارق بصول:" الكتاب ينطوي تحت المجال الجغرافي-التاريخي، الذي يربط بين الموقع والحدث، بين المكان والزمان، بحيث تهتم الجغرافيا بطرح الأسئلة مثل: سبب ازدياد عدد السكان، التقسيم الطائفي على المدى الجغرافي، توزيع الأماكن العامة، والتاريخ يزودنا بالأجوبة من خلال وثائق تاريخية، خرائط من تلك الفترة".
ما هي المصادر التي تم الاعتماد عليها لري الكتاب؟
الاستاذ طارق بصول:" بالاساس مصادر أولية ومنهت رسمية مثل سالنامه الدولة العثمانية، سجلات المحاكم الشرعية، ومنها مصادر ثانوية منها الجرائد مذكرات وغيرها".
ما هي اهم استنتاجات الكتاب؟
الاستاذ طارق بصول:" الموقع الجغرافي لمدينة شفاعمرو، على تلال الجليل الغربي (جوابة الجليل)، محطة التقاء بين ثلاثة مدن تاريخية حيفا- عكا من البحر والناصرة من الداخل الجليلي، جعلها لتكون محطة انظار المسافرين، الامر الذي دفع السلطات العثمانية منحها مكانة مديرية عام 1872م ومكانة بلدية عام 1910. تطويرها الإداري جعلها هدف لاستقطاب المهاجرين الامر الذي أدى الى ازدياد عدد سكان المدينة في أواخر العهد العثماني بشكل ملحوظ، مكانتها الإدارية وزيارة سكان القرى المجاورة لها لإتمام معاملاتهم انعش السوق وازدهرت المدينة اقتصادياً".