الى نائله طنوس المربيه الفاضله زوجة اخي المرحوم الاستاذ رشدي طنوس لكِ الرحمه الابديه
ايتها الغاليه والصديقه الحبيبه والحنونه ألف ألف رحمه لكِ ،ستبقين في القلوب ذكرى عطره
لنا للطلاب للأهالي ولكل من عرفكِ ولمسَ فيكِ المحبه والإحساس الصادق ، الوفاء والإراده
الصامده. لقد كنتِ معلمه ومربيه أولاً للموسيقى ثم درّستِ اللغه الإنجليزيه ألى حين خروجك
للتقاعد مبكراً بسبب مرضِك. كنت تعملين في المدرسه والبيت بدون كلل .خرّجتِ أجيالامثمرينً
في حياتهم. وكنت تهتمين بزوجك وأولادك وكنت السندَ لهُ في مرضهِ . اولادك تخرجوا من
الجامعات .أبنكِ الدكتور سامر طنوس دكتور في مجال التوليد ومشاكل العقم ويعمل بمستشفى
نهاريا متزوج عبير جنيني ولهما طفل وطفله.والإبنه سوار محاميه زوجة علاء غنطوس .
لها ولدان وبنت .والابنه مريانا مربيه ومستشاره متزوجه ابراهيم أبو حنا في معليا ولها بنتان .
ايتها الشجره التي أثمرت ثمراً طيباً جيداً ومن ثمارهم تعرفونهم لم تعرفي الفراغَ.حتى في
زيارتك لزوجك في المستشفى كنت تأخذين معكِ أوراق أمتحانات طلابك للتصليح.كم ضحَّيتِ
بوقتك على حساب راحتك ! جازاكِ اللهُ خيراً .ويقول لكِ السيد ُالمسيح :مَن هوَ العبد الأمين
الحكيم الي أقامَهُ سيدهُ على خدمهِ ليعطيَهم العُلوفةَ في حينها ،طوبى لذلك العبد الذي أذا جاء
سيدُهُ يجدهُ يفعل هكذا فيقول لهُ كنتَ أميناً بالقليل فسأُعطيكَ الكثير.أُدخل ألى فرحِ سيدكَ. لكِ
الرحمه الأبديه أرقدي بسلام .يا رب أرِح نفسَ عبدتكَ نائله في مكان لا حزن فيه ولا وجع ولا
بكاء ولا تنهُّد ولا ألم بل حياةً لا تفنى مع القديسين والأبرار حيث يُضيئون كاللّآلئ في ملكوت أبيهم .
وبهذا أُعزّي نفسي وعائلتي وأولاد المرحومه وعائلة مساد في الناصره وإخوتها في أمريكا :
مشيل وسهيل ونهال وأدعو لهم بالصبر والسلوان . وأعزّي الطلاب والمعلمين والمعلمات وكل
أهالي المكر.الرحمه والغفران لها والحياة الأبديه آمين .لا ننساكِ وسنقى نصلي لكِ.