رئيس الحكومة الإسرائيلي، نفتالي بينيت:
لقد تحدثت هذا الصباح مع وزير الأمن الداخلي واتفقنا على بلورة خطة وطنية تُعنى بمكافحة الاجرام في الوسط العربي، في أسرع وقت ممكن
تطرق رئيس الحكومة الإسرائيلي، نفتالي بينيت، خلال جلسة الحكومة اليوم الأحد إلى الجرائم المروعة التي شهدها المجتمع العربي في ظرف يومين فقط وأودت بحياة 5 مواطنين، مشيرًا إلى أنّ:"العنف في الوسط العربي يشكل آفة وطنية تم إهمالها على مدار سنين ويجب الآن مواجهتها والتعامل معها على انها "مهمة وطنية"، على حدّ تعبيره.
رئيس الحكومة الإسرائيلي نفتالي بينيت خلال الجلسة- تصوير: مكتب الصحافة الحكومي
وجاء في التصريحات التي أدلى بها بينيت في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية ما يلي:""صباح الخير لكم جميعًا. أمس، خلال يوم السبت، وقعت عملية قتل أخرى في الوسط العربي، حيث تم اغتيال والدين وابنتهما البالغة من العمر 16 عامًا في وضح النهار. وفي النقب، خلال نهاية الأسبوع، قُتلت امرأة من الوسط العربي وهذا الصباح قُتل شخص آخر في مدينة اللد.
باسم الحكومة الإسرائيلية، نتقدم بتعازينا للعائلات. منذ مطلع العام الجاري قُتل عشرات الأشخاص في الوسط العربي. إن العنف الذي يجتاح الوسط العربي يشكل آفة وطنية تم إهمالها على مدار سنين طويلة، والتي تلقى على عواتقنا مسؤولية محاربتها. إنها مهمة وطنية"، كما قال.
وتابع:"لقد تحدثت هذا الصباح مع وزير الأمن الداخلي واتفقنا على بلورة خطة وطنية تُعنى بمكافحة الاجرام في الوسط العربي، في أسرع وقت ممكن. وسنقوم بذلك على كافة الأصعدة بما فيها الأصعدة المدنية، والاقتصادية، وطبعًا الجنائية، مما يُعتبر بالدرجة الأولى أمرًا يريده المجتمع العربي ذاته بشدة، وطبعًا مصلحة وطنية بشكل عام".
وبحسب ما ورد في بيان صادر عن أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي للإعلام العربي، حول التصريحات، فقد قال بينت أيضًا:"أما بشأن الكورونا - فخلال الأسبوع الأخير نشهد ارتفاعًا في عدد الأشخاص الذين تم تأكيد إصابتهم في إسرائيل، لكن ينبغي مع ذلك الإشارة إلى عدم حدوث ارتفاع في عدد الأشخاص الجدد ممن تم إدخالهم إلى المستشفيات. بيد أنه لا بد لنا من الإدراك بأن النسخة المتحورة دلتا تصيب الأشخاص غير المطعّمين.
لذا، فإن التوجه الذي تبنيناه مفاده بكل بساطة ما يلي: توفير الحد الأقصى من الحماية لمواطني إسرائيل، مع الحد الأدنى من المساس بروتين الحياة الاعتيادية والمرافق الاقتصادية في إسرائيل. والكمامات بدلاً من القيود. والتطعيمات بدلاً من حالات الإغلاق. علمًا بأن النسخة المتحورة دلتا، كما ذكرتُ سابقًا، تنقل العدوى بنسبة تزيد بـ 50% عن تلك اتي عهدناها لكننا نعلم أن التطعيم فعال. وبالتالي فإن الأشخاص الذين يمكنهم تلقي التطعيم ولا يقومون بذلك، يشكلون خطرًا على أنفسهم وعلى بيئتهم بكل بساطة.
خلال الأسبوع الأخير، وبفضل تضافر جهودنا مع جهود وزير الصحة نيتسان هوروفيتس وغيره من الوزراء، تمكنّا من مضاعفة وتيرة التطعيم اليومية بمعدل ثلاثة أضعاف، لتبلغ عشرة آلاف شخص يتلقون التطعيم يوميًا بدلاً من حوالي 3000 ألف. لكن هذا لا يكفي. ونطمح حاليًا لمضاعقة هذا الرقم بثلاثة أضعاف مرة أخرى لنبلغ 30000 شخص يوميًا. هذا ممكن ويجب الإدراك بأن هذا ممكن.
لكي ننتصر على الكورونا لا بد للحكومة من إدارتها كما ينبغي وللجمهور من التعاون معها. ويمكنني القول لكم إننا ندير من جانبنا هذه القضية جيدًا. وإذا تصرفنا بانضباط الآن من خلال الحرص على الأشياء البسيطة بمعنى التوجه لتلقي التطعيم ووضع الكمامات فهذا سيجنّبنا المشاكل لاحقًا. هذه صفقة لا بد للجمهور بأسره من التعاون معها. نحن نؤدي دورنا لكن نريد تفادي كل الويلات التي واجهناها سابقًا بإلغاء الفعاليات وفرض القيود على أرض الواقع. لذا فإننا لا نطلب منكم إلا شيئًا في غاية البساطة ألا وهو وضع الكمامات والتوجه لتلقي التطعيم.
ودعوني أخاطب من هنا المراهقين بشكل خاص: أعلم مدى رغبتكم بالاستمتاع بالعطلة الصيفية وأتعهد أمامكم بأنكم ستستطيعون الاستمتاع. فلدي أربعة أطفال بهذه الأعمار، ولسنا معنيين بفرض أي قيود سواء على الحفلات، أو الرحلات أو أي شيء. لكن لهذا السبب بالذات، وتفاديًا لفرض قيود عليكم - توجهوا اليوم لتلقي التطعيم. تحدثوا مع آبائكم وتوجهوا لتلقي التطعيم".
وأضاف بينيت:"أما النقطة الأخيرة التي أود التطرق إليها في سياق موضوع الكورونا، فمنذ آخر سنة ونصف نلاحظ وجود موطن ضعف وطني هائل يتمثل في مطار بن غوريون الدولي. علمًا بأنه ومن خلال مطار بن غوريون الدولي حدث القصور الكبير الذي أدى إلى المساس بل إلى وفاة آلاف الإسرائيليين، وندرك ذلك. لذا قررنا، بالتنسيق مع وزيرة المواصلات، ووزير الصحة ووزيرة الداخلية، تعيين مدير خاص لمعالجة قضية المعابر والحيلولة دون دخول هذا الفيروس والنسخ المتحورة والفيروسات المستقبلية من كل أنحاء العالم إلى إسرائيل. حيث نتحمل المسؤولية عن معالجة هذا الأمر في الوقت الراهن لكن بالنظر إلى المستقبل أيضًا، علمًا بأن اللقاح لن يكون فعالاً للأبد، وقد تظهر نسخ متحورة بعد شهر أو سنة، أو أربع سنين، حيث لا يتوفر تطعيم لها. وبالتالي فإن إسرائيل التي ليس لديها العديد من المعابر الحدودية هي بمثابة شبه دولة جزيرة فلا مبرر لحرماننا من القدرة على حماية أنفسنا حتى في غياب التطعيم.
لذا يسرني هذا الصباح الإعلان عن تعيين اللواء المتقاعد روني نوما، الذي أنجز عملاً رائعًا في مدينة بني براك ومع جمهور اليهود الحريديم، ليتولى هذا المنصب. حيث تُمنح له صلاحيات تنسيق وإدارة التعامل مع الكورونا في المعابر. نتمنى النجاح لروني نوما.
والنقطة الأخيرة - قبل حوالي أسبوعين انطلقنا إلى مشوارنا هذا. وبدأنا العمل، كل وزيرة ووزير، ضمن نطاق مسؤوليتهم. وهذا اليوم أيضًا، يُطرح على جدول أعمال الحكومة ما لا يقل عن 25 موضوعًا وقرارًا تستلزم المعالجة الفورية - بدءًا بتعيين نائب عام وانتهاءً بالمصادقة على أنظمة مكافحة فيروس الكورونا.
إن التعاون داخل الحكومة ممتاز وكذلك العمل بين الوزراء حيث تتم معالجة الأمور في غضون دقائق معدودة. وهكذا ينبغي للأمور أن تصير. هذه حكومة تشكلت لكي تعمل بل هذه حكومة تنجح في العمل فشكرًا جزيلاً"، الى هنا نصّ البيان.