استجدت المواجهات بين سكان حي الشيخ جراح ومستوطنين، ما أسفر عن سقوط مصابين واعتقال عدد من المحتجين. في حين خرج سكان الحي في مظاهرة سلمية للتعبير عن رفضهم للاعتداءات الأخيرة مؤكدين تمسكهم بحقوقهم المشروعة.

هذا وعبر عدد من سكان القدس الشرقية المحتلة والشيخ جراح عن مخاوفهم من تطور الأوضاع والتصعيد في اتجاه مواجهات عنيفة، لأنّ ذلك قد يؤدي إلى تعطيل المصالح الاقتصادية والوظيفية.
وبحسب مصادر مطلعة فإنّ نسبة كبيرة من سكان الحي يخشون التوجه إلى أعمالهم في القدس الغربيّة بسبب تصاعد وتيرة العنف نسبيا في اليومين الأخيريْن بين عرب إسرائيل واليهود. وفي سياق متصل، أكّد عدد من التجار في الشيخ جراح أنّ مصالحهم تضررت كثيرا في الآونة الأخيرة، حيث يؤكد خبراء الاقتصاد أنّه، وفي حال تواصل التوتر الأمني في الحي، فإنّ أسعار العقارات ستنخفض بنسب كبيرة وسيتواصل تدهور الوضع الاقتصادي للسكان في المنطقة.
وقد حمل جزء من سكان الحي المسؤولية لسياسات حركة حماس الصدامية والتي ساهمت بشكل أو بآخر في تحويل التعاطف الدولي مع قضية حي الشيخ جراح الى تغطية إعلامية مكثفة للجولة التصعيدية الأخيرة بين غزة وتل أبيب.
هذا ويعيش في القدس الشرقية المحتلة أكثر من 350 ألف فلسطيني الى جانب عرب إسرائيل يرتبط اغلبهم بأنشطة اقتصادية وتجارية مع القدس الغربية ما يجعل أي انفلات امني يمثل خطرا على قوتهم اليومي.

 المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com