اخبار محلية

بعد حالات الغرق المؤسفة| الناشط سامي العلي: اختاروا شواطئ آمنة تتوفّر بها خدمات إنقاذ

أمير بويرات- مراسل 14:14 28/07 | حيفا والمنطقة
حمَل تطبيق كل العرب

في أعقاب حالات الغرق الكثيرة التي شهدتها البلاد خلال الأسابيع الأخيرة وخاصة الأحداث التي كانت خلال الأسبوع الأخير، وحول حالات الغرق وأسبابها، وكيفية حماية المواطن نفسه من الغرق، والشواطئ المسموح بها السباحة ودلالات الأعلام التي توضع على الشاطئ، والشواطئ المفتوحة، والتمييز تجاه المواطن العربي في حالة غرقه، اجرى مراسل موقع وصحيفة كل العرب أمير بويرات هذا اللقاء الموّسع مع ابن البحر والمنقذ والصياد والناشط سامي العلي ابن بلدة جسر الزرقاء.

تموز وآب أخطر الأشهر للسباحة

وحول أسباب حالات الغرق، قال السيد سامي العلي أن:" البلاد شهدت عشرات حالات الغرق خلال موسم السباحة، وذلك لعدة أسباب أهمها توّجه المواطنين للشواطئ التي تفتقر لخدمات الإنقاذ، الأمر الآخر جهل المواطنين في التعامل مع البحر بالشكل المناسب خاصةً في موسم السباحة وفصل الصيف، وتحديداً في شهري 7/8 التي يكون بها الموج مرتفع وسرعة الرياح ايضًا، وعدم معرفة الأماكن المُعدة للسباحة والافتقار إلى أدوات الإنقاذ، أضف إلى ذلك أن الغالبية العظمى من المستحمين لا يحترفون السباحة وتحديداً في البحر، ومن حالات الغرق التي تحدث هي غرق الشخص ويذهب أحد أفراد العائلة لمساعدته الأمر الذي يؤدي الى غرق الاثنين في آنٍ واحد، بسبب عدم معرفة الذي يريد تقديم المساعدة طرق الانقاذ الصحيحة".

تعليمات وإرشادات

وعن الشواطئ المرخصة، أوضح أن:" الشاطئ المرخص يكون به خدمات إنقاذ، وتعليمات وإرشادات وتحذيرات تكون على مدخل الشاطئ، ومهم أخذ الحيطة والحذر حتى في الشواطئ التي يتواجد بها منقذين، والانصياع إلى كل التعليمات والتوجيهات من قبل المنقذين، ومن الممكن أن تكون حالات الغرق ما بعد إنتهاء ساعات عمل المنقذين التي تكون بالغالب حتى الساعة السابعة مساءً كحد أقصى، لذلك من المهم عدم دول البحر بحال لم يكن منقذين على الشاطئ".

وبشأن الأعلام التي تكون على الشاطئ ودلالات الوانها، فسّر العلي أن:" المنقذ يقوم بنصب أعلام على الشاطئ، بحيث أن العلم الذي يحمل اللون الأبيض يدل على ان البحر هادئ والسباحة آمنة وذلك تحت الرقابة، وبحال كان يرفع العلم الأحمر هذا يعطي دلالة ان السباحة مسموحة لكن مع أخذ كل الإحتياطات والاستماع إلى إرشادات المنقذين، وفيما يتعلق بالعلم الأسود هذا يقول إن السباحة ممنوعة في الشاطئ لأسباب حالة الطقس المتغيرة، وهنا نتحدث عن الشواطئ التي توجد بها خدمات إنقاذ، لكن للأسف معظم حالات الغرق تكون بشاطئ غير مرخص للسباحة".

التيارات التي تأتي بعد الأمواج

وبخصوص شواطئ السباحة الغير مرخصة، أعرب العلي:" نحن نتفهم أن المواطنين يذهبون إلى الشواطئ المفتوحة للابتعاد عن الضوضاء والضغط، ومعظم المستحمين يذهبون إلى شواطئ لا يعرفونها بحيث تكون الزيارة الأولى لهم على الشاطئ، وحين يلقي المواطن النظرة الاولى للشاطئ يرى ان البحر هادئ وآمن للسباحة، لكن للأسف الشديد هناك تيارات قوية، إذ أنه عندما يضرب الموج بالشاطئ تعود المياه إلى البحر، حيث تتحول المياه أثناء عودتها إلى تيارات قوية في المكان الذي يكون ما بعد الأمواج، حيث يكون شكل المياه كبركة هادئة دون أمواج وهنا تكمن الخطورة في هذه البرك الصغيرة، حيث تعود المياه إلى داخل البحر، ويجب الابتعاد عن هذه الأماكن".

مراقبة المستجمين

وفي سياق، التعامل عند التوجه إلى البحر، قال أن:" البالغين يدخلون إلى مكان يكون فيه غالبية جسدهم خارج الماء، بحيث إذا كان تيار ولا تجيد السباحة بإمكانك الخروج ماشيا أو بمساعدة آخرين من خلال مسك اليدين على شكل سلسلة، أو عن طريق دولاب الإنقاذ، وفيما يتعلق بالأطفال الصغار من المهم أن لا يتخطى العمق 30 سم، ويجب أن يكون مراقب خارج البحر وأيضًا الإنتباه بشكل كبير جدًا للأطفال، ونحن نناشد الأهالي بأخذ كل تدابير الحيطة والحذر وأن يعود جميع المستجمين إلى بيوتهم سالمين معافين".

بحال تعرضت للغرق

وبشأن تعرض شخص للغرق، أسهب العلي:" بحال تعرضت للغرق يجب أن تكون هادئ وأيضًا إبقاء الرأس فوق الماء بهدف الإمتناع عن شرب كميات كبيرة من الماء، ومهم الإشارة من أجل تلقي المساعدة، وفي ذات الوقت إستدعاء الشرطة وطواقم الانقاذ عن طريق الأشخاص المتواجدين على الشاطئ، والاستغاثة من الصيادين في المكان بحال تواجد، فيما من المهم على الغريق عدم الدخول إلى حالة هلع شديدة لأن هذا يؤدي إلى الغرق، وكما من المهم عدم إرهاق الجسد والسباحة عكس التيار لأن التيار فعليًا ينتهي بعد مسافة معينة، وبعد إنتهاء المسافة تنتظر حتى تأتي طواقم الإنقاذ، فالغرق من الجهة الطبية هو غرق الرئتين وانسداد مجرى التنفس".

تمييز واضح

وعن التمييز من قبل الجهات المختصة بشأن حالات الغرق بالمجتمع العربي، أعرب العلي أنه:" مما لا شك فيه أن هناك تمييز في هذا الصدد، وعند الحديث عن مواطن عربي، لا يتم استنفار كل الطاقات وبحال كان الغريق يهودي، تكون المعاملة مختلفة بشكل مختلف تمامًا، بحيث أننا شهدنا ذلك في حالات غرق كثيرة، وعندما يكون الغريق عربي يقومون ببعث الطائرة العمودية لوقت قصير جدا أو دورية لخفر السواحل وحدة الغواصين لبضعة ساعات فقط، وذلك لأن الضحية عربي، لكن اذا كان يهودي لا يخرجون من المكان حتى العثور على المفقود".

مبادرة عربية للانقاذ

وعن المبادرة التي قام بها مجموعة من أبناء المجتمع العربي، أوضح:" بادرنا قبل عامين مع مجموعة من أبناء المجتمع العربي من مختلف المناطق إلى اقامة مجموعة من الغواصين والمنقذين والصيادين و المسعفين، شكلنا مجموعة من الفرق في كل مكان، من أجل المساعدة في عمليات البحث والإنقاذ، بحيث يتجند كل هؤلاء في حال غرق شخص، وأيضًا نقوم بتأهيل الفرق لإكتساب كل الأدوات وأساليب الإنقاذ، وأيضًا زيادة الوعي من خلال توزيع كافّة التعليمات والنصائح والحديث مع الناس من أجل أخذ حذرهم من أماكن تواجدهم على الشاطئ، ونشكر جمعية "مرجان" التي موّلت هذا المشروع".

شاطئ جسر الزرقاء

وعن شاطئ جسر الزرقاء، أعرب العلي:" في بلدة جسر الزرقاء يوجد شاطئ مُعد ومُخصص للسباحة منذ ما يقارب على 30 عام، وندعو كافّة الأهالي من كل المناطق أن يتوافدوا على شاطئ جسر الزرقاء، وعلى سبيل المثال على شاطئ جسر الزرقاء يقوم الصيادين بالتطوع من خلال الإرشاد على طول الشاطئ، نحث كل المستجمين ونوجهم من أجل الحفاظ على الجميع من الغرق".

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio