النائب عايدة توما سليمان:
* كيف لمن يمد منظمات الإجرام بالسلاح أن يكافح اجرامهم؟
*خطوة خطيرة وتعيدنا لمربع الرعايا.
أثار قرار الحكومة الاسرائيلية، اليوم الاحد، حول اقحام جهاز الامن العام - الشاباك - والجيش على خط مواجهة الجريمة في المجتمع العربي، جدلًا واسعا في صفوف المواطنين العرب، فيما استنكرت قيادات عربية وأعضاء كنيست وجمعيات حقوقية ومدنية القرار الحكومي، واصفين اياه بـ "غير القانوني".
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });ويأتي هذا القرار في اطار خطة حكومية تحت عنوان "مكافحة العنف والجريمة".
وفي ذات السياق، قالت النائب عايدة توما - سليمان عن القائمة المشتركة أنه "من الممنوع استغلال امر تفشي الجريمة في المجتمع العربي لغرض اطباق الشاباك قبضته الأمنية علينا حتى وان كان مجتمعنا منهكا من شلال الدم"، وفق أقوالها.
وأعربت توما: "لن نرضى بأن تكون خياراتنا اما الجريمة او حكم الشاباك".
النائب عايدة توما سليمان
واعتبرت النائبة عايدة توما-سليمان ان هذه الحكومة "تستنسخ ذات العقلية الامنية التي تبنتها سابقاتها في نظرتها الاستعلائية للجماهير العربية على انها طابور خامس وانهم اعداء"، على حد تعبيرها.
يريدون اعادتنا للحكم العسكري
هذا وقالت توما-سليمان: "يريدون ان يُدخلوا الشاباك والجيش الى بلداتنا من اوسع الابواب، واعطائهم شرعية وصبغة قانونية لعملهم بيننا، نحن مواطنو الدولة واهل البلاد، وبهذا ليس فقط انزلاق خطير وتمهيد الطريق نحو انتهاكات صارخة لحقوقنا، بل ايضًا تطبيع هذه الاجهزة التي تمارس ابشع الجرائم ضد ابناء شعبنا في الضفة وغزّة وضد شبابنا وشاباتنا في الاشهر الاخيرة. يريدون اعادتنا لأيام الحكم العسكري، عندما كان المواطن العربي بحاجة لتأشيرة دخول وخروج من بلدته، نرفض ان تكون خياراتنا اما الجريمة او حكم الشاباك ."
واضافت: "جهاز الشرطة ليس عاجزًا عن القيام بواجباته، والدليل على ذلك نجاحه بالقضاء على منظمات الاجرام في المدن اليهودية. الحقيقة هي ان جهاز الشرطة غير مَعني، وان يدّاه مكبلتان - باعتراف قادته- في اعقاب علاقات التعاون بين الشاباك ذاته ومنظمات الاجرام. الحلّ يبدأ أولًا، بتغيير النظرة المعادية والعقلية الامنية التي يتوجه بها جهاز الشرطة للمواطنين العرب، وبقَلع يدّ الشاباك تمامًا من بث مؤامراته ضد شعبنا".
وجاء في معرض البيان: "استنكرت توما-سليمان تعاوُن شركاء هذه الحكومة من القائمة الموحدة ومن يدّعون انهم "يساريين" مع هذه الخطوة الخطيرة. في هذا الشأن قالت توما-سليمان: من يعتقد ان الشاباك هو المُخلِّص، عليه ان يُسائل نفسه ووعيه السياسي والاخلاقي، ويواجه الحقيقة ان حكومات اسرائيل وسياساتها واجهزتها وعلى رأسهم الشاباك، منذ النكبة ومرورًا بالحكم العسكري ويوم الارض وهبّة اكتوبر، ومؤخرًا هبّة ايّار، هم السبب وراء تفشّي الفقر، وتضييق الخناق، ومسخ جهاز التعليم، وتجفيف فرص العمل، ومدّ منظمات الاجرام بالسلاح، وبالتالي تفشّي الجريمة وبسط سلطة رؤوس الاجرام. كيف للجيش الذي يمدّ منظمات الاجرام بالسلاح ان يكافح الجريمة؟"
خطوة تعيدنا لمربع الرعايا!
وتابعت سليمان في بيانها: "هنالك من يحاوِل تسويق نهجه على انه "مدني" بحت، وهذه الخطوة بالذات، بموافقته ومباركته، تعيدنا لمُربع الرعايا والطابور الخامس، وتتنازل عن مواطنتنا وحقوقنا المدنية لصالح العقلية الامنية. هذا نهج تمزيق المواطنة الحقيقية وليس فقط تشويه الهوية".
وانهَت توما-سليمان" "شعبنا مُنهك من شلّال الدم. ونحن اوّل المعنيين في اجتثاث هذه الافة ورؤوسها. لكن من غير المقبول ان يتم استغلال جرح شعبنا النازف لإطباق قبضة هذه الاجهزة العدائية علينا. دولة تتعامل مع مواطنيها بذات الادوات التي تتعامل مع "الاخطار الخارجية" هي دولة ترى بمواطنيها اعداء وقنبلة موقوتة".
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio