حملة التحريض مستمرة: لجنة إنقاذ النقب تكشف عن وجهها الحقيقي وتعلن مشاركة رغيفيم وإم ترتسو في مظاهرة بئر السبع
كشفت "لجنة إنقاذ النقب" عن وجهها الحقيقي، وأعلنت مساء اليوم، الثلاثاء، عن التعاون بينها وبين جمعية "رغيفيم" الاستيطانية التي تطارد عرب النقب في مسكنهم وزراعتهم وحتى مدارسهم، وكذلك منظمة "إم ترتسو" – وهي منظمة يمينية عنصرية متطرفة أعاقت حتى نقل المصوتين العرب من القرى مسلوبة الاعتراف إلى صناديق الاقتراع، إضافة إلى منظمة "يسرائيل شلي" الصهيونية.
وهذه المنظمات والحركات العنصرية هي من تقوم وراء حملة التحريض التي تدفع شرطة لواء الجنوب إلى ممارسة ملاحقة شبه يومية لعرب النقب في مدينة بئر السبع، إلى جانب شبكات التواصل الاجتماعي التي دعت إلى العودة إلى الحكم العسكري، وإصدار تصاريح دخول للبدو إلى مدينة بئر السبع.
وفي المقابل، تتصاعد الأصوات التي تطالب بمقاطعة عرب النقب لمركز المشتريات "بيغ" – حيث معظم المشتريات لعرب النقب، والتي تصل إلى أكثر من نصف مليارد شيكل سنويا، تتم في هذا المركز.
رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، سافر اليوم من قرية أبو تلول حيث يسكن إلى بلدة اللقية، وتوقف عند عدد من عناصر الشرطة من وحدة يوآف الذين كانوا يوقفوا عشر سيارات – بينها لبدو بالغين في السن – لإجراء فحوصات. ويقول: "جميع الذين تم توقيف سياراتهم من عرب النقب، وهذا لم يأت صدفة بل جزء من سياسة ممنهجة تقوم عليها السلطات بشكل واضح.
وفي لقاء مطوّل مع مراسل "كل العرب" يشير الأعسم إلى أنّ "استمرار حملة التحريض على أهلنا في النقب من شأنه أن يعرّض حياة الكثيرين للخطر، فمدينة بئر السبع تعتبر مركز خدمات لجميع أهالي النقب عربًا ويهودًا، ونسبة كبيرة من أهلنا في النقب والقرى غير المعترف بها يتوجهون لمدينة بئر السبع لتلقي الخدمات الأساسية الموجودة في المدينة، مثل مستشفى سوروكا ومختلف المحاكم، وغيرها من المؤسسات الرسمية والخدماتية، والاستمرار في حملة التحريض من شأنه أن يؤجج الأجواء ويعرّض سلامة الجمهور للخطر، وعلى العقلاء والمسؤولين في الدولة التدخل فورًا لإيقاف هذه الهجمة التحريضية".
ووجه الأعسم أصابع الإتهام إلى رئيس بلدية بئر السبع روبيك دنيلوفيتش، ورئيس مجلس عومر بيني بادش، إلى جانب عدد من الصحافيين الذين يتماهون مع المنظمات العنصرية، وأشار إلى أن "عرب النقب يتحولون من ضحية لسياسات سلطوية إلى مجرمين على خلفية هذه الحملة".
ويقول: "نحن نريد ان نعيش بشكل آمن وبسلام، ونريد لجيراننا اليهود أن يعيشوا بأمن وسلام – ولكن على الشرطة أن تقوم بواجبها حسب اعتبارات مهنية وليست حسب أهواء المحرضين".
بيانات يومية عن قضايا لم تُذكر في السابق
وتحاول الشرطة في النقب تعميم بيانات يومية حول قضايا لم تكن تذكر في الماضي، حيث يصاحب هذه البيانات فيديوهات من تصوير الشرطة، لتثبت لليمين المتطرف أنها تعمل على مدار الساعة من أجل الأمن والأمان في مدينة بئر السبع.
والليلة الماضية عممت شرطة النقب بيانا، جاء فيه أنّ فريق العمل لمكافحة التنمر والعنف في بئر السبع قام بعدد من المهمات في ساعات الليل ذكر منها:
* في نشاط رجال شرطة اليسام من فرقة العمل لمكافحة التنمر والعنف في بئر السبع، تم تنفيذ حملة سرية ضد عروض التنمر في مركز "بيغ" في بئر السبع، وحدد الفريق سيارة هوندا دخلت المجمع مع موسيقى صاخبة سمعت من السيارة – وتم دعوة مفتشي البلدية وتحرر مخالفة قدرها 320 شيكل لمالك سيارة.
أثناء تفتيش سيارة السائق قام الشاب (18) من منطقة ديمونا، بعرقلة عمل الشرطة وتم اعتقاله.
* خلال نشاط لعناصر اليسام في النقب وفريق مكافحة التنمر والعنف في بئر السبع، تم إيقاف سيارة للتفتيش عند مدخل "البيغ" في بئر السبع، وبعد الفحص وتحديد الهوية، تبين أن السائق لم يصدر رخصة قيادة – وهو فتى (17 عاما) من بلدة حورة، ومعه فلسطيني (22 عاما) من بلدة دورا قضاء الخليل، يمكث في البلاد بدون تصريح. وقد تم مصادرة المركبة لمدة 30 يوما.
وخلال الحادثة توقفت سيارة أخرى وبدأ السائق (22 عاما) بالصراخ بغضب على رجال الشرطة، ورفض تحريك سيارته وتم اعتقاله.
* في نشاط لشرطة المرور من فرقة مكافحة التنمر والعنف في بئر السبع في مجمع "البيغ"، تم توقيف سائق سيارة يبلغ من العمر 17 عاما من سكان تل السبع للتحقيق. كشف الفحص أن لوحات الترخيص غير متطابقة حيث تظهر كل لوحة باسم مالك مركبة مختلف، وتم اعتقال سائق المركبة لاستجوابه للاشتباه بتزييف أجزاء من السيارة وتم مصادرة المركبة.
* ورد بلاغ عن وجود رجلين في موقف للحافلات في شارع وايزمان عند ناصية بلفور مما تسبب في إزعاج المارة. وصل فريق من فرقة مكافحة التنمر والعنف في بئر السبع ودوريات مخفر بئر السبع إلى المكان وتم تحديد موقع أحد سكان رهط وأحد من سكان القرى البدوية واعتقالهما.
تحرك جماهيري
وقد عبّر عدد من القيادات من الحركة الإسلامية والقائمة العربية الموحدة في النقب عن رفضهم واستنكارهم لحملة التحريض التي تقوم بها بعض الجهات السياسية واليمينية في النقب ضد المواطنين العرب في بئر السبع خاصة وفي النقب عامة، استغلالًا لوقوع بعض المخالفات الفردية التي قام بها أفراد من الشباب العرب، والتي بنفس الدرجة من الممكن أن يقوم بها أقرانهم من الشباب اليهود وغيرهم.
وقال النائب السابق، الشيخ طلب أبو عرار، رئيس الحركة الإسلامية في النقب: "كل مخالفة فردية هي بطبيعة الحال مرفوضة، ونحن أيضًا نرفضها دينيًا وقانونيًا، كما أننا مع أن يأخذ القانون مجراه، لكن أن يأخذ مجراه على جميع المواطنين عربًا ويهودًا، وليس فقط على العرب. إننا نرفض استغلال الأحداث الفردية من أجل فرض سياسة العقاب الجماعي وشنّ حملة تحريض شاملة على كل العرب في النقب".
وقال وليد الهواشلة، مدير كتلة القائمة العربية الموحدة: "نرفض هذه الحملة الممنهجة ضد أهلنا العرب في الجنوب، ولن نقبل باستمرارها، وقد طرحنا هذا الموضوع ضمن اجتماع كتلة القائمة العربية الموحدة أمس الاثنين، وتم الاتفاق أن يتواصل نواب الموحدة مع مختلف الجهات الرسمية ووزارة الأمن الداخلي والشرطة في النقب للتدخل من أجل وضع حد للتحريض الخطير على أهلنا".
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio