شعر

لغةُ القلب مُشَفَّرةٌ-يوسف حمدان - نيويورك

يوسف حمدان - 22:28 15/12 |
حمَل تطبيق كل العرب

 

لغةُ القلب مُشَفَّرةٌ

لا يقرأُها عرّافٌ وطبيبْ/

لغة القلب مخبأةٌ..

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

لا يفهمها إلا من خاطبَ

جُرحاً فتحته الدمعةُ من عين حبيبْ/

همساتُ القلبِ أغانٍ

لا يَسمعُ نبضَ صداها

إلا من أهداها مهْجتَهُ

في يوم العيد/

أعظمُ حبٍ ما يبقى جمرا يتوهجُ

تحت رمادْ/

أعذبُ ماءٍ لا يستعرضه السطحُ..

ويبقى مخفيا تحت سهولٍ وتلال/

***

يتجلّى سحرُ العينينْ..

حين يغطّي بعضَ الوجهِ وشاحْ/

كأسُكِ مترعةٌ بجمال الدنيا..

لا تُشرب إلا جرعاتٍ في كل مساءٍ وصباحْ/

حين يهبُّ جمالُ الدنيا عاصفةً

أُصبِحُ جندياً في الميدان بدون سلاحْ/

يسحرني البحرُ المتموجُ في العينينْ..

وأنا لا أملك أن أشربَ بالفنجان مياه البحرِ..

ولا تحملني الأمواجُ سوى سبّاحاً أو ملّاحْ/

في الشمسِ سعيرٌ ملتهبٌ.. حين ترى وجهكِ

تصبح وجهاً وضّاءً تتوهج فيه الأفراحْ/

***

نفسي غائمةٌ والشارعُ يستقبلُ أمطارَ خريفْ/

تحت سماءِ المُدن الكبرى..

عبثاً أحلمُ أن أسمع زقزقةَ العصفورِ

فلا عصفورٌ غرَّد أو حلَّقَ سربُ حمامْ/

زهرٌ مُبْتَلُّ الوجنةِ، لا أدري بَلَّتهُ من قطرات المطر الباردِ،

أم من دمع بكاءْ/

أحلمُ أن أستيقظَ ذات صباحٍ

تحت التينة في برِّ الشامْ/

أحلمُ أن أمشي ذات نهارٍ

في حقلٍ مفتوحٍ لا تُزرع فيه الألغامْ/

لغةُ القلبِ ستصبحُ ذات غدٍ مشروعةْ..

كي ننسِجَ من أصوافِ مغازلها حُبّاً وسلامْ.

يوسف حمدان - نيويورك

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio