كيف مرّ عامُك الذي انتهى؟-يوسف حمدان - نيويورك

 

كيف مرّ عامُك الذي انتهى؟

كتفاحةٍ خَمِجت قبل أن تذوقَ طعمَها المُشتهى؟

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

أم كنسمةٍ عليلةٍ دغْدَغتْ فيكَ طِيْبَ المُنى..

فأطْعَمتكَ أشهى الثمارِ من سِدرةِ المُنتهى؟!

***

لا تبك وردةً ذوت تحت أدمُع السحابْ/

براعمُ الربيعِ لا تطيلُ رحلةَ الغيابْ/

غداً ترى عيناكَ ليلةً تملأُ الكأسَ من نور القمرْ/

ترى الفجرَ يمسحُ الشحوبَ عن وجه السَحَرْ/

الوردةُ التي ذوَتْ تحيكُ من شُعاع الشمسِ متعةَ النظرْ/

ستستعيدُ بهجةُ العصافير بالربيعِ مجدَها المُنتظرْ/

***

عندما يهاجرُ العندليبُ.. يسكت النشيدُ.. يُسمعُ الصدى/

لتسمعَ النشيدَ من جديدْ..

لا تلوي إلى الوراءِ.. أنظرْ إلى المدى/

قد ترى الحياةَ ناعمةً كلمسةِ الوردةِ الحمراءَ للندى/

***

يومُنا الذي مضى ليس صفحةً في كتابْ/

تظلُّ ثابتةً فيها الحروفُ والمفرداتْ/

يومنا الذي مضى يعود مثل أوراق الخريفْ..

تعودُ بعدما هوَتْ على الرصيفْ/

يومُنا يعودُ دائماً بعد الغيابْ..

كما تعودُ الحياةُ من دفيئةِ الترابْ.

يوسف حمدان - نيويورك