- المسؤول السابق في وزارة المالية الأميركية ماثيو ليفيث:
* الولايات المتحدة مازالت مكاناً جذاباً جداً لجماعات كتلك لممارسة أنشطة تمويلية
* بعض الجمعيات الخيرية تعمل كواجهات تنخرط على نطاق محدود في أنشطة إجرامية
* جماعات مثل حماس وحزب الله على وجه الخصوص تستخدم الولايات المتحدة كحساب نقدي
قال المسؤول السابق في وزارة المالية الأميركية ماثيو ليفيث إن "حزب الله وحماس لديهما عناصر في الولايات المتحدة، وسنكون ساذجين إذا اعتقدنا أنه لا توجد جماعات أخرى يحتمل أن يكون من بينها جماعات متعاطفة مع تنظيم القاعدة". وحذر ليفيث، من أن الولايات المتحدة مازالت مكاناً جذاباً جداً لجماعات كتلك لممارسة أنشطة تمويلية وأنشطة دعم لوجيستي بسبب حرية وانفتاح المجتمع الأميركي، مشيراً إلى أن بعض الجمعيات الخيرية تعمل كواجهات تنخرط على نطاق محدود في أنشطة إجرامية.
ودعا إدارة الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما إلى التعامل مع هذا التهديد الخطير من خلال نشر جميع قدرات وسلطات الحكومة الأميركية بطريقة منسقة وإستراتيجية، وإستخدام جميع الوسائل التي بحوزتها، سواء الوسائل المالية والعسكرية والدبلوماسية وتقديم المساعدات التدريبية الخارجية وتنفيذ برامج لمنع تدفق الأموال إلى الجماعات الإرهابية.واعتبر أن الجمعيات الخيرية تشكل تهديداً خطيراً، لأن الأموال التي تجمعها هذه الجمعيات عرضة لسوء الإستخدام، ولذلك تبقى هذه الجمعيات واحدة من أهم المنظمات التي تستغلها الجماعات الإرهابية ليس فقط في جمع الأموال، بل وفي غسيل الأموال وتحويلها أيضاً.وأضاف أن جماعات مثل حماس وحزب الله على وجه الخصوص تستخدم الولايات المتحدة كحساب نقدي، حيث تجمع فيها مبالغ مالية كبيرة وترسلها إلى الخارج غالباً في صورة صدقات وإعانات خيرية.ومن جانبه، قال الرئيس السابق لقسم تمويل الإرهاب بمكتب التحقيقات الفيدرالي دينس لورميل "إن الجماعات الإرهابية تراقب بإهتمام المرحلة الانتقالية للإدارة الأميركية، وإذا وجدت أية فرصة خلال هذه المرحلة فإنها ستستغلها بكل تأكيد"، معتبراً أن قدرة هذه الجماعات على تنفيذ هجمات داخل أميركا ستتغير وفقاً لسير العملية الانتقالية.وأضاف لورميل, أن حزب الله موجود بشكل كبير في الولايات المتحدة في صورة خلايا مختلفة، معتبراً أن هذه الخلايا تشكل تهديداً على أمن أميركا من خلال قدرتها على جمع الأموال، محذراً من أنه في حال قيام أميركا بأي عمل ضد إيران وقرر حزب الله الانتقام سيكون لديه القدرة على ذلك بفضل عملائه الموجودين في أميركا.