بينت يتفوق على نتنياهو| 3004 جرائم هدم في النقب عام 2021 وتراجع نسبة الهدم الذاتي

خاص بـ"كل العرب" | حكومة بينت تتفوق على حكومة نتنياهو في جرائم الهدم رغم وجود الشريك العربي: أظهرت المعطيات الرسمية التي حصل عليها مراسل "كل العرب" من وزارة الأمن الداخلي، أنه لأول مرة تتخطى عمليات هدم المنازل الـ3000 منزل في المجتمع العربي-البدوي في النقب، في حين تراجعت نسبة الهدم الذاتي للمنازل، على خلفية الدعوات المستمرة من قياديين بأن لا يقوم المواطنون بهدم بيوتهم بأنفسهم رغم الغرامات الباهظة.

ووفقا للمعطيات التي وصلت مراسلنا بعد تقديم استجواب لوزارة الأمن الداخلي، فإن عدد البيوت العربية التي تم هدمها عام 2021 وصلت إلى 3004 منازل. ويلاحظ من المعطيات أن الغالبية العظمى من هذه البيوت هُدمت بأيدي أصحابها، حيث وصل عدد البيوت التي هدمها أصحابها تخوفا من الغرامات الباهظة 2591 بيتا، في حين وصل عدد البيوت التي هدمتها جرافات السلطات الإسرائيلية 413 بيتا. وتشكل نسبة الهدم الذاتي نحو 86% من جرائم الهدم - ما يعني تراجعا في نسبة الهدم الذاتي قياسا مع العام 2020.

وتؤكد هذه المعطيات الازدياد في الهدم التي نفذتها جرافات السلطات للبيوت العربية في النقب خلال عام 2021. ففي حين تمّ هدم 2241 مبنى عام 2019 ارتفع عدد المباني المهدومة في النقب عام 2020 إلى 2533 مبنى وفي العام الماضي إلى 3004 منازل – وفقا لمعطيات وزارة الأمن الداخلي، التي أكدت أنها غير مسؤولة بصورة مباشرة عن عمليات الهدم، بل هي تحت مسؤولية عدد من الوزارات وأذرعها – بينها سلطة أراضي إسرائيل والدوريات الخضراء وغيرها.

ووفقا للفحص الذي أجراه مراسلنا فإن 2386 من بين المباني التي تم هدمها عام 2020 تم هدمها بصورة ذاتية، أي بأيدي أصحابها، في حين تم هدم 147 مبنى فقط بواسطة جرافات السلطات. وتشكل عمليات الهدم الذاتية نسبة 94% من مجموع عمليات الهدم في المجتمع العربي في النقب. في حين طرأ تراجع في نسبة الهدم الذاتي العام الماضي، نتيجة للحراك الجماهيري ودعوة القياديين للمواطنين بعدم هدم بيوتهم بأنفسهم.

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

ويخوض السكان العرب-البدو في النقب معركة مصيرية على ما تبقى لهم من الأرض، ويواجهون سياسة تصعيدية من إخطارات وعمليات هدم المنازل بذريعة البناء دون ترخيص، وكذلك تدمير وحرث المحاصيل الزراعية التي طالت أيضا أشجار الزيتون، في محاولة لسلب البدو ملكيّتهم للأرض وتجريدهم مئات آلاف الدونمات.