يوم المرأة العالمي: عيد النضال والكفاح النسوي من أجل تحصيل الحقوق والعدل والمساواة

يعتبر هذا اليوم مناسبة للتذكير بالنضال النسوي من أجل الحقوق، والمساواة ولتحقيق العدل، السلام والتطور

يشكّل اليوم العالمي للمرأة الموافق للثامن من آذار من كل عام يومًا هامًا للنساء في مختلف أنحاء العالم، وهو يوم يهدف بشكل أساسيّ إلى رفع الوعي لحقوق المرأة وإلقاء الضوء على النساء وتحدياتهن في مختلف بقاع الأرض، الى جانب التشديد على أهمية الالتزام بالمساواة بين الجنسين.

 

نساء العالم يحيين يوم المرأة العالمي - رويترز

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

 

وعلى الرغم من أنّ الكثيرين يعتبرونه "يوم احتفال" إلا أنّ هذا اليوم هو يوم يرمز الى نضال وكفاح المرأة على مدار مئات السنوات من أجل العدل والحقوق والمساواة.

يعتبر هذا اليوم مناسبة للتذكير بالنضال النسوي من أجل الحقوق، والمساواة ولتحقيق العدل، السلام والتطور. إلى جانب كونه يوم للدلالة على الاحترام العام، والتقدير والحب للمرأة ولإنجازاتها الاقتصادية، والسياسية والاجتماعية وفي مختلف الأصعدة والمجالات. 

 

متى بدأ الاحتفال رسميًا بهذا اليوم؟

على الرغم من أنّ نضال النساء مستمر منذ مئات السنوات، إلا أنّ إحياء هذا اليوم يعتبر حديثًا، حيث  أقرّ بشكل شبه رسميّ على إثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي والذي عقد في باريس عام 1945.

أمّا منظمة الأمم المتحدة، فوافقت رسميًا على تبني تلك المناسبة في عام 1977 عندما أصدرت المنظمة الدولية قراراً يدعو دول العالم إلى اعتماد أي يوم من السنة يختارونه للاحتفال بالمرأة فقررت غالبية الدول اختيار الثامن من مارس، وتحول بالتالي ذلك اليوم إلى رمز لنضال المرأة تخرج فيه النساء عبر العالم في مظاهرات للمطالبة بحقوقهن ومطالبهن.

 

أبرز محطات تاريخ النضال النسائي

في عام 1856 خرجت آلاف النساء للاحتجاج في شوارع مدينة نيويورك على الظروف اللاإنسانية التي كن يجبرن على العمل تحتها، ورغم أن الشرطة تدخلت بطريقة وحشية لتفريق المتظاهرات إلا أن المسيرة نجحت في دفع المسؤولين عن السياسيين إلى طرح مشكلة المرأة العاملة على جداول الأعمال اليومية.

وفي الثامن من مارس 1908م عادت الآلاف من عاملات النسيج للتظاهر من جديد في شوارع مدينة نيويورك لكنهن حملن هذه المرة قطعاً من الخبز اليابس وباقات من الورود في خطوة رمزية لها دلالتها واخترن لحركتهن الاحتجاجية تلك شعار «خبز وورود». طالبت المسيرة هذه المرة بتخفيض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال ومنح النساء حق الاقتراع.

شكلت مُظاهرات الخبز والورود بداية تشكل حركة نسوية متحمسة داخل الولايات المتحدة خصوصاً بعد انضمام نساء من الطبقة المتوسطة إلى موجة المطالبة بالمساواة والإنصاف رفعن شعارات تطالب بالحقوق السياسية وعلى رأسها الحق في الانتخاب، وبدأ الاحتفال بالثامن من مارس كيوم المرأة الأمريكية تخليداً لخروج مظاهرات نيويورك سنة 1909 وقد ساهمت النساء الأمريكيات في دفع الدول الأوربية إلى تخصيص الثامن من مارس كيوم للمرأة وقد تبنى اقتراح الوفد الأمريكي بتخصيص يوم واحد في السنة للاحتفال بالمرأة على الصعيد العالمي بعد نجاح التجربة داخل الولايات المتحدة.

 

الاعتراف في الأمم المتحدة

كما ذُكر، جاء تخصيص يوم الثامن من مارس كعيد عالمي للمرأة بعد سنوات طويلة من ذلك، لأن منظمة الأمم المتحدة لم توافق على تبني تلك المناسبة سوى سنة 1977 عندما أصدرت المنظمة الدولية قراراً يدعو دول العالم إلى اعتماد أي يوم من السنة يختارونه للاحتفال بالمرأة فقررت غالبية الدول اختيار الثامن من مارس، وتحول بالتالي ذلك اليوم إلى رمز لنضال المرأة تخرج فيه النساء عبر العالم في مظاهرات للمطالبة بحقوقهن ومطالبهن.

وتعتمد بعض الدول هذا اليوم كيوم عطلة رسميّة مثل أفغانستان وأنغولا، أرمينيا، أذربيجان بيلاروس، بوركينا فاسو، كمبوديا، الصين، كوبا، جورجيا، غينيا-بيساو، إريتريا، كازاخستان، لاوس، مقدونيا  وغيرها، وغي دول أخرى كثيرة حول العالم يتمّ تكريم النساء من خلال مظاهر احتفالية ومسيرات أو حتى منح الهدايا والورود للنساء.