بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية تم تشكيل مجلس الأمن الدولي في الرابع والعشرين من شهر اكتوبر عام 1945 عوُقدت أولى جلساته في السابع عشر من شهر يناير/كانون ثاني عام 1946،.ويتألف مجلس الأمن من خمسة عشر عضوًا، خمسة منهم أعضاء دائمون وهم: الصين،فرنسا،روسيا،بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية. هذه الدول دائمة العضوية هي القوى العظمى التي انتصرت في الحرب العالمية الثانية. يمكن للأعضاء الدائمين استخدام حق النقض ضد أي قرار، بما في ذلك القرارات المتعلقة بقبول أعضاء جدد في الأمم المتحدة أو المرشحين لمنصب الأمين العام. ويُنتخب الأعضاء العشرة المتبقين على أساسٍ إقليمي لمدة عامين.
مذا يعني مجلس الأمن الدولي الذي سجل الكثير جداً من الإخفاقات؟ انه يعني بكل بساطة هيمنة الدول الكبرى على دول العالم والتحكم بها. ولو نظرنا إلى العضوية الدائمة لخمس دول، نرى أن ذلك تم بناءً على نتائج الحرب أي على أساساس معادلة أقرتها الدول الخمس نفسها قبل 77 سنة. إذاً لا يوجد عدالة مطلقا لهذه المعادلة، خصوصاً وأن هذه الدول الخمس الدائمة العضوية يحق لكل منها رفض أو قبول أي قرار يتخذه المجلس. يعني حسب مزاجها السياسي.
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });ويرى بعض المعلقين الساسيين، أن مجلس الأمن الدولي يعني أيضاً الظلم بعينه خصوصا وأن المجلس تشكل في ظروف دولية استثنائية كانت فيها غالبية شعوب العالم تحت الاستعمار، أو بلا دولة عضوية في هيئة الأمم المتحدة. الأمر الذي يكشف الوجود الظالم من حيث المبدأ لمجلس الأمن. وهذه حقيقة راحت تتبناها غالبية كبيرة من شعوب العالم منذ نشوء حركة عدم الانحياز وحتى اليوم.
معظم أعضاء المجلس الدولي أدانوا روسيا لحربها على أوكرانيا. منتهكة بذلك ميثاق الأمم المتحدة. ولكن هل هناك إمكانية لعزل روسيا من مجلس الأمن؟ الناطق باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اليوم صرح الأسبوع الماضي بأن الحكومة البريطانية منفتحة على طرد روسيا من مجلس الأمن الدولي، وهي من الأعضاء الدائمين فيه، ، وستدرس كل الخيارات التي تفضي إلى ذلك.
تتحدث المعلومات المتوفرة في هذا الصدد عن وجود جهود لعزل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دبلوماسياً من خلال تحدي حق روسيا في الحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، على أساس أن روسيا حصلت على المقعد من الاتحاد السوفيتي البائد في عام 1991 دون تفويض مناسب.
في الاجتماع الأخير لمجلس الأمن الدولي، أدان معظم أعضاء المجلس روسيا لهجومها على أوكرانيا،حتى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قام باتخاذ خطوة نادرة باتهام حيث اتهم روسيا بخرق ميثاق الأمم المتحدة.
ونحن هنا لسنا بصدد الدفاع عن بوتين أو دعمه في الحرب التي شنها على أوكرانيا، بل العكس من ذلك هو الصحيح. لكن من حقنا التساؤل عن سبب وحدة أعضاء مجلس الأمن الدولي فيما يتعلق بأوكرانيا ولم يتوحد في قضايا أخرى؟ لماذا لم نر هذا الموقف تجاه إسرائيل في حروبها ضد جيرانها العرب وفي عملياتها العسكرية ضد الفلسطينيين واحتلالها للأرض الفلسطينية. هذا يعني طبعاً أن مجلس الأمن الدولي يتصرف بوجهين متناقضين تماماً لبعضهما البعض.
المادة 4 من ميثاق الأمم المتحدة تنص على أن الأمم المتحدة مفتوحة فقط للدول المحبة للسلام التي تقبل شروط الميثاق. وذكر أن تصرفات روسيا تظهر أنها لا تستطيع الامتثال لتلك الشروط. ولكن ماذا عن إسرائيل ؟ فهل تصرفاتها تتطابق مع شروط الميثاق، وهي التي لم تنفذ أي قرار بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي؟
وللتذكير، فإن الجمعية العامة للأمم المتحدة يجوز لها أن تطرد من عضويتها من ينتهك باستمرار المبادئ الواردة في هذا الميثاق بناءً على توصية من مجلس الأمن. لكن لرئيس الروسي بوتين يعتمد في حربه، وحسب قوله، على البند رقم 51 من الميثاق بدعوى الدفاع عن النفس، وهو نقس الأسلوب الذي تتبعه إسرائيل في عملياتها العسكرية وحربها على غزة وحتى في عملياتها العسكرية التي تقوم بها بين الفترة والأخرى في سوريا بتنسيق مع روسيا.
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio