شارك الآلاف من أبناء المجتمع العربي اليوم الأربعاء في إحياء ذكرى يوم الأرض الخالد الـ46 من خلال المسيرة القطرية والمهرجان المركزيّ الذي عُقد في بلدة ديرحنا، وبحضور عدد كبير من القيادات العربية.
وكانت قد انطلقت من شارع الشهداء في مدينة سخنين عصر اليوم الأربعاء المسيرة المحلية لاحياء ذكرى يوم الارض الخالد، وجابت المسيرة شوارع المدينة ومن ثم اتجهت نحو مدينة عرابة والتحمت مع المسيرة المحلية هناك، ومن ثم باتجاه قرية ديرحنا للمشاركة في المظاهرة المركزية والمهرجان.
وفي حديث مع رئيس لجنة المتابعة محمد بركة قال لكل العرب إنّ:" الأحداث الاخيرة التي وقعت في البلاد اثرت على نفسية المواطنين مع تحريض المؤسسة مع اجراءات قمعية غير مسبوقة، اليوم ذكرى عزيزة لشهداء اعزاء ومناضلين كبار، ووجودنا هو من أجل الحفاظ على الأرض والهوية وهذا هو الصراع المركزي، نعتز بالمشاركة وفي المسيرة وباحياء الذكرى في مثلث يوم الأرض".
وأضاف بشأن عملية بني براك وتأثيرها على فعاليات يوم الأرض قائلًا:" لم يكن حاجة لالغاء المسيرة، نحن موجودون في بلادنا وفي أرضنا، ويجب اخد الحيطة والحذر.. نعم هناك غضب لكن في النهاية المجتمع اليهودي لا يستطيع العيش بدون العرب والعكس صحيح".
رئيس لجنة المتابعة محمد بركة
هذا، وكانت قد وصلت المسيرة المركزية الى بلدة ديرحنا قرابة الساعة الخامسة، ومن بعدها انطلقت فعاليات المهرجان المركزي لإحياء يوم الأرض.
وبدأ المهرجان الخطابي بتلاوة آيات من الذكر الحكيم قدّمها الشاب يزن حسين، بعدها وقف الحضور دقيقة حداد وتمّت قراءة الفاتحة على ارواح الشهداء ومن ثم أنشد الحضور النشيد الوطني الفلسطيني.
وفي كلمته، أكّد المحامي قاسم سالم، رئيس مجلس ديرحنا أنّه:"نتكاتف اليوم لِنُحْيي معًا الذكرى السادسةَ والأربعين ليوم الأرض الخالد، وما هذا إلاّ دليل على دوام العهد لشُهدائنا الأبرار وعلى الوفاء والالتزام. وكذلك فإنَّ الأسبابَ لا زالت قائمة حيث تمارس السلطةُ الحاكمة كلَّ أشكال القمع والظلم والعدوان ضد أبناء شعبنا في جميع أرجاء وطننا الحبيب ، وقد وصلت أوْجَها في النقب والقدس ( حيّ الشيخ جراح ) في الآونة الأخيرة .".
المحامي قاسم سالم رئيس مجلس ديرحنا
وتابع سالم:"تَحِلُّ علينا ذكرى يوم الأرض في هذه السنة وسطَ تصعيدٍ شَرِس مِن قِبَلِ السُّلطةِ الغاشمة ضدّ أبناء شعبنا وأهلِنا في النقبِ العزيز على قلوبِنا ، حيث تشدّد الحِصار على بلدات النقب مسلوبةِ الاعتراف ، فَتَقتَلِعُ أهلَها وتُهَجِّرَهُم مِن مواطِنِهم ، بينما تبني على تلك الأرض المستوطنةَ اليهودية تِلْوَ الأخرى ليَستَعمِرَها الحريديم والعنصريون منهم .
ولا تقفُ ممارسات السلطة الحاكمة عند هذا الحَدّ إنما تُشدّدُ الخِناق على مدننا وقُرانا وترفضُ توسيعَ مناطق النّفوذ ولا تسمح بتطوير بلداتِنا ، وتقتلُ الأملَ في عيونِ أبنائنا وبناتِنا مِنَ الأزواجِ الشّابَةِ . مِن هنا علينا ألاّ ننسى وأن نَتكاتف من أجل دَحرِ الاستيطان الاستعماري العنصري ، في الجليل والمثلث والنقب والقدس وفي كل مكان مِن أماكن تواجُدِنا الفلسطيني .".
وأضاف:"إنّ قضية الأرض والمسكن تقف على رأس أولَوِيّاتِ قضايانا. ولكن علينا ألاّ ننسى قضايانا الأخرى المُلِحّة ومن أهمها استفحالُ الجريمةِ والعنف الذي أنشأته السلطة العنصرية بيننا ودعمته بكل الأساليب.. علينا أن نحاربه ولكن ليس بالعنف ، إنما بإفشاء السلام وتغليب لغة الحوار بيننا وإننا على ذلك لقادرون بإذن الله ."، كما قال.
بعدها، كانت كلمة لرئيس لجنة المتابعة العليا ، محمد بركة، الذي شدد على أهمية إحياء هذه الذكرى ، واكد على أنّ:"القدس في قلبنا ووجدانا والأقصى لنا ولن نسمحه بانتهاك حرمته وقدسيته وموقفنا موحد وثابت جميعًا بكل أطياف وفئات الشعب الفلسطيني".
وتخلل المهرجان العديد من الكلمات والخطابات الأخرى وفقرات متنوعة.
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio