عباس ومشعل يلتقيان بمكة الكرمة

21:35 07/02 |
حمَل تطبيق كل العرب

عباس اتفق مع مشعل على برنامج للمحادثات يتمحور حول "تشكيل حكومة الوحدة الوطنية" وتعزيز "اسس الشراكة" و"اعادة بناء وتاهيل منظمة التحرير الفلسطينية" و"تعميق الوفاق الوطني"

اجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، في مكة المكرمة، وذلك في محاولة للتوصل إلى اتفاق يضع حدا للاقتتال الداخلي والعمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية. هذا وجرى الاجتماع بحضور أعضاء وفدي حركتي فتح وحماس، وكان العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز قد اجتمع بالرئيس عباس ومشعل كل على حدة. وحضر اللقاء مع مشعل رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية. وقالت مصادر مقربة من الوفدين إنهما طلبا من العاهل السعودي التدخل لتقريب وجهات النظر بينهما. العاهل السعودي اجتمع بالرئيس عباس ومشعل كل على حدةالى ذلك اكد عباس انه اتفق مع مشعل على برنامج للمحادثات يتمحور حول "تشكيل حكومة الوحدة الوطنية" وتعزيز "اسس الشراكة" و"اعادة بناء وتاهيل منظمة التحرير الفلسطينية" و"تعميق الوفاق الوطني".وفي ختام الجلسة الافتتاحية دعا مشعل مناصري وناشطي حركتي حماس وفتح الى ان "يلتزموا وينضطوا انضباطا كاملا دون اي تجاوزات" في الشارع الفلسطيني من اجل اعطاء "فرصة لنجاح الحوار". وبعد القاء عباس ومشعل وهنية كلمتهم تحول الاجتماع الى جلسة مغلقة.وكانت مصادر أفادت بأن اجتماع العاهل السعودي بالوفدين سيفتح الباب أمام لقاءات ثنائية تحضيرية برعاية المملكة. وأعرب العاهل السعودي عن أمله في ألا "يخرج الفرقاء من الديار المقدسة إلا باتفاق ملزم، وأن يقسموا بالله وعلى كتابه الكريم وفي رحاب بيت الله، على إيقاف هذا الاقتتال، وإيقاف شلال الدم الذي لا يخدم غير أعداء الأمة"، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء السعودية. وتواجه هذه المحادثات عقبتان أساسيتان هما الاعتراف بإسرائيل وتطبيع العلاقات معها وتوزيع الحقائب الوزارية في حكومة الوحدة الوطنية. وكان رفض حماس الاعتراف بإسرائيل وبالاتفاقات التي أبرمتها فتح معها، سببا في تعليق المساعدات المالية الغربية للفلسطينيين، مما جعل الأراضي الفلسطينية تعيش أزمة مالية خانقة. وقال نبيل شعث مستشار الرئيس الفلسطيني إن هناك فرصة كبيرة لنجاح اللقاء لأن نقاط الاختلاف تقلصت. وقال شعث في تصريحات بالدوحة إن حركة حماس ستدخل الاجتماع بأفكار جديدة وبصيغ ربما تكون مقبولة حول نقطتي الالتزام باتفاقيات السلام ومنصب وزير الداخلية الذي كان الخلاف حوله عائقا أمام تشكيل حكومة الوحدة. عباس وهنية - محاولات لرأب الصدع وتشكيل حكومة وحدة وطنيةوفي واشنطن قالت الخارجية الأميركية إن على أي حكومة فلسطينية أن تحترم مبادئ اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط. وقال الناطق باسم الوزارة شون ماكورماك "قبل لقاء مكة أعلنا بوضوح المعايير التي نعتبر أنه لا بد أن يتضمنها البرنامج السياسي لأي حكومة وحدة وطنية" فلسطينية. وفي تطور آخر أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أنه سيلتقي الرئيس الفلسطيني ووزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في الـ19 من هذا الشهر دون أن يحدد المكان. وأعرب أولمرت في كلمة ألقاها في القدس أمام مسؤولين يهود أميركيين عن أمله في ألا "يصبح أبو مازن حليفا لحماس بطريقة تتناقض مع مبادئ اللجنة الرباعية والمجتمع الدولي". ويأتي هذا الاجتماع تنفيذا لرغبة رايس خلال زيارتها للمنطقة الشهر الماضي. وقال أولمرت إنه مستعد للتفاوض مع أي حكومة فلسطينية بما في ذلك حكومة حماس ما دامت تلبي المطالب الغربية بالاعتراف بالدولة اليهودية. وأضاف "إذا قبلت الحكومة الفلسطينية أيا كانت بمبادئ اللجنة الرباعية فبالطبع سيمهد ذلك الطريق لمزيد من المفاوضات مع إسرائيل"، معتبرا ذلك "تقدما كبيرا". من جهتها أعربت الخارجية الأميركية عن أملها في أن يكون اللقاء الثلاثي الأول في سلسلة اجتماعات لتشكيل الدولة الفلسطينية. وقال شون ماكورماك "أتوقع أن نشهد اجتماعات ثلاثية أخرى وليس لقاءات ثنائية بين الإسرائيليين والفلسطينيين"، مشيرا إلى أنها المرة الأولى التي سيبحث فيها الطرفان هذه المواضيع منذ ستة أعوام.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio