نشرت صحيفة "ديلي ميرور" عن مسؤول عسكري رفيع في الجيش البريطاني أن الأمير هاري سينضم الى لقوات البريطانية في جنوب العراق وذلك في بنهاية شهر شباط الجاري. ويعد الأمير هاري، الابن الأصغر للأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا والأميرة الراحلة ديانا، وهو الثالث في تولي العرش بعد والده وشقيقه الأكبر الأمير ويليام. ويحمل هاري، البالغ من العمر 22 عاماً، رتبة "ليفتنانت" بسلاح الفرسان في الجيش البريطاني. ومن المتوقع أن تعلن وزارة الدفاع البريطانية في 26 الشهر الجاري، قراراً بنشر الوحدة التي يقودها الأمير الشاب، في محيط مدينة البصرة، حيث ينتشر نحو سبعة آلاف جندي بريطاني، ضمن قوات التحالف العاملة بالعراق، وفقاً لما نقلت أسوشيتد برس.
في حين رفض المتحدث باسم العائلة المالكة التعليق على التقرير، في حين وصف مسؤولون بوزارة الدفاع التقرير بأنه "مجرد تكهنات"، قائلة إنه لم يتم الانتهاء من وضع الخطة الخاصة بإحلال القوات البريطانية المتواجدة حالياً في العراق، وذكرت متحدثة باسم وزارة الدفاع: "لم تتخذ قرارات نهائية بعد، بشأن أي من الوحدات ستتولى زمام الأمور في البصرة، وعندما يتم اتخاذ مثل هذه القرارات، سيجرى إبلاغ البرلمان". وقالت الصحيفة إنه من المرجح أن يكون هاري مسؤولاً عن 11 جندياً، بالإضافة إلى أربع مركبات خفيفة، تستخدم لأغراض الاستطلاع. كما نقلت الصحيفة عن المصدر قوله: "تجرى تسوية التفاصيل النهائية، ولكنه (هاري) سيذهب بلا ريب إلى هناك (العراق)، بالطبع وضعه الملكي سيوضع في الحسبان، ولكنه سينخرط في الخدمة". وكانت صحيفة "ديلي تليغراف"، قد ذكرت في وقت سابق الشهر الحالي، أن "قادة وزارة الدفاع يضعون خطة لنشر الأمير هاري، دون تعريض حياته، أو حياة قواته لأي خطر". وكانت سمعة الأمير هاري قد تعرضت لسلسلة من الانتقادات، حيث ترددت تقارير تفيد بتعاطيه الماريخوانا وشرب الكحول في سن ممنوعة، وعراكه مع مصور من مصوري البابارازي خارج ملهى بلندن. وعادة ما يظهر هاري على أغلفة الصحف الصفراء ببريطانيا، حاملاً سيجارة أو زجاجة جعة، كما أنه تصدر عناوين الصحف عندما ظهر بلباس نازي خلال مشاركته بحفل تنكري، قبل عام. وخلال لقائه مع الصحفيين في مزرعة والده في جنوب بريطانيا، قال الأمير الشاب إنه نضج في الأعوام الأخيرة، إلا أنه لا يزال يحتفظ "بمسحة طفولية" وإنه غير مستعجل للتخلي عنها.