الأديبة مي زيادة طفولة في الناصرة فلسطين
مي زيادة الشاعرة والأديبة والخطيبة والناقدة والرائدة في الحركة النسوية كان مولدها في مدينة الناصرة بفلسطين في عام 1886 في الحادي عشر من شهر شباط من أب لبناني هو الياس زخور زيادة من قرية شحتول .. ووالدتها نزهة خليل معمر ابنة الناصرة كان الياس أفندي قد تعرف على نزهة في دمشق حيث سكن والديها من الناصرة وتزوجها ثم سافرا إلى الناصرة لتعيين الياس في سلك التعليم كأستاذ للغة العربية في المدرسة الأميرية للذكور عام 1884 واستقر في الناصرة ....تلقت مي مبادئ القراءة والكتابة في الناصرة ثم في مدرسة الراهبات حيث كانت في الثالثة عشر من عمرها عام 1900 لكن طفولة مي كانت مجبولة بالحزن والمرارة والغربة الروحية طفولة رافقتها الكثير من التشاؤم والأسى العميق .. طفولة الحرمان وطفولة أللانتماء !!! فعند رحيلها عن الناصرة لأول مرة بهدف الدراسة في مدرسة راهبات عينطورة كتبت تقول بكل حزن (( الليلة ترحل آخر الفتيات عن مدرسة عينطورة والليلة ستقضي مي ليلتها وحيدة سجينة بهذه الجدران المتهجمة .. ستقضي الفتاة الصغيرة ذات الأربع عشر ربيعا ليلة العيد حزينة ..بعيدة عن بيت أسرتها البعيدة في مدينة الناصرة .. بفلسطين ..سوف تسافر مي بخيالها ونبضات قلبها إلى حيث الدفء الساكن هناك في بيتها مع امها التي تحبها كثيرا ووالدها الذي يغمرها بشلال من حنان ) (((من أسطورة الحب والنبوغ للكاتبة نوال مصطفى اقتباس))) ...... لكن سرعان ما يصطدم الخيال بالواقع وتجد مي نفسها وسط ثليج الوحدة خاصة بعد رحيل آخر صديقاتها المقربات لقضاء إجازة العيد مع الأهل .. وتهرب مي من وحدتها وآلامها مع تسلل الصباح وشروق الشمس .. تلقي بنفسها وسط الحدائق الواسعة المحيطة بالدير .. مع أصدقائها الذين لاتمل صحبتهم وهم .. هوجو .. ولامارتين .. وشاتوبريان.. في هذا الوقت فقط فقط ينبعث الدفء من جديد في أوصالها ..وتسري حرارة الحياة في وجدانها ..وعندما تعود إلى غرفتها بمدرسة الدير تكون ذاكرتها قد امتلأت بمشاعر هؤلاء الأصدقاء وغاصت في أفكارهم فتجلس وتكتب ... (( مي زيادة في مكتبها في القاهرة عام 1925 ..))
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio