مقالات

التلقّي؟

مصطفى معروفي 14:05 14/10 |
حمَل تطبيق كل العرب

أحيانا نتحدث أو نكتب فنجد من المتلقين من لا يفهمنا أو من يؤول كلامنا - عن حسن أو سوء نية - تأويلا بعيدا يحيد به عما أردناه من كلامنا، فنتذمر و نسارع بإلقاء اللوم عليه ، و ربما ذهبنا أبعد من ذلك فنتهمه باتهامات من قبيل أن له نوايا مبيتة و أنه جاهل إلى آخر النعوت الجاهزة من هذا القبيل، بيد أننا لا ننتبه إلى أنه ربما نكون نحن من ينبغي أن يلقى اللوم ، إذ يحتمل أن يكون خطابنا بطريقة عرضه يحتمل تلك التأويلات ، و أن يكون حمال أوجه و متعدد الدلالات .

إن المخاطب - بكسر الطاء - سيجد نفسه في موقف حرج و وهو يرى أن ما أراده و عناه بكلامه في واد بينما فهم المخاطب - بفتح الطاء - مضى به إلى واد آخر، و هنا يطرح السؤال:

- هل يحق للمخاطب أن يتنصل من مضمون كلامه الذي يفرضه السياق و إن كان هو لا يقصده؟

- إذا كان الجواب بالإيجاب فهل يعفى من مسؤولية ما قال ؟ و إذا كان بالنفي فهل ينبغي أن نلزمه و نرغمه على قبول و تحمل المسؤولية ما دام أنه لا ينفي ما قال و إنما ينفي تأويل ما قال؟

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

إن هذا الإشكال يدفعنا إلى أن نكون مرنين في التعامل مع الخطاب الموجه إلينا ، و بالتالي يهيب بنا أن نضع نصب أعيننا الانطلاق من فرضية أساسها أن الخطاب ، و خاصة الخطاب الأدبي ، يفترض قراءات متعددة ، و أنه علينا ان لا نلزم صاحبه بفهمنا الخاص له.لكن ألا يترتب على هذا أننا سنكون أمام خطاب فارغ لا يقول شيئا ما دام مضمونه يبقى في دائرة الاحتمال و لا يمكن القبض عليه بأية حال من الأحوال؟ ثم هل هناك درجة يقين يمكن بلوغها في تلقي و فهم الخطاب؟

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio