58 عاما على التهجير، يعود النائب محمد بركة وعائلته الكبيرة لاستذكار ما حدث في ذلك اليوم المشؤوم بين نبعة القسطل التي ما زالت ماءها عذبة جارية لم تتوقف رغم مرور الزمن، وبين بقايا البيت المهدوم في قرية صفورية المهجرة مسقط راس والده الشيخ الجليل سعيد بركة. "ما زالت التوتة منتصبة مكانها، هنا كان شباك الغرفة، هنا كان باب البيت وهنا كانت غرفتي" مشيرا بالبنان الى جميعها الوالده سعيد بركة الذي ما زال يذكر حيثيات ما حدث وكأنه حدث بالامس فقط. ويستذكر ويروي على مسمع الحاضرين قصة ماثرة حدثت قبل ثلاثة ايام من احتلال القرية ويقول:" اختبأت النسوة في احدى المغارات المحاذية للبيت بعد سماع نبا قدوم المحتلين الى القرية للاحتماء منهم بعد ان وضعوا بعض الحطب على بابها كي تبدو مهجورة. احدى بنات الوالد سعيد اخذت بالبكاء عطشتا لبعض الماء. النسوة خفن ان يكشفهم المحتلين فاقترحوا على والدة الطفلة خنقها كتضحية بنفس واحدة من اجل سلامة الاخرين. اخت الطفلة رفضت التضحية بشقيقتها وسارعت بالخروج زحفا من المغارة معرضتا حياتها للخطر عائدة الى البيت لاحضار بعض الماء لتقديمه لاختها الصغيرة لتشربه فتكف عن البكاء". الطفلة الباكية كانت خالة النائب بركة، اما الشقيقة المضحية فكانت والدته رحمها الله.
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio