* اسماء زحالقة تدعو الى تغيير السياسة الحمقاء والتي تدفع مئات آلاف النساء الى الفقر والبطالة
* مطلب المتظاهرات ينص على وقف استيراد العمال الاجانب الذين يشكلون اليوم اكثر من 50% من العمال في الزراعة
رفعت مئات المتظاهرات في شوارع تل ابيب صرخة النساء في يوم المراة العالمي اذ هتفت النساء العربيات واليهوديات : "لا للبطالة"، "نعم للعمل المنظم"، "اوقفوا استيراد العمال الاجانب".المسيرة النسائية قام بتنظيمها حزب دعم وجمعية معًا النقابية، اذ برزت بها مجموعة كبيرة من عاملات الزراعة المنظمات في اطار جمعية معا واللواتي اتين الى تل ابيب للدفاع عن اماكن العمل التي حصلت عليها جمعية معا والمطالبة في فتح اماكن عمل امام النساء العربيات.
المسيرة النسائية التي طافت شوارع تل ابيب وحظيت باهتمام صحافي كبير انطلقت من جادة روتشيلد وانتهت في حديقة مئير حيث اقيم مهرجان خطابي شاركت به عاملات الزراعة ونشياطات في حزب دعم وشاعرات تؤيدن مطالب العاملات.اهمية المسيرة النسائية ضد البطالة هذا العام تعود الى الازمة الاقتصادية الخطيرة التي تهدد كل عامل اليوم والتي تجلت مؤخرا في اغلاق المصانع في الشمال (بري جليل وعوف هعيمق وغيرها). وقالت بهذا الشأن عريفة المهرجان، ميخال شفارتس، "مطلبنا ينص على وقف استيراد العمال الاجانب الذين يشكلون اليوم اكثر من 50% من العمال في فرع الزراعة والذين يتم تشغيلهم باجور منخفضة (13 شيكل للساعة). ويعني ذلك ان العاملة العربية التي تطالب بعمل قانوني واجر الحد الادنى (20.70 شيكل للساعة) لا يمكنها ان تحظى بمكان العمل، طالما تستمر الحكومة بافساح المجال لاستيراد هذا العدد الكبير من العبيد الجدد من خارج البلاد."
واكدت اسماء اغبارية زحالقة – المرشحة الاولى في قائمة حزب دعم – على ضرورة تنظيم الحملة الشعبية وتجنيد الرأي العام لتغيير هذه السياسة الحمقاء والتي تدفع مئات آلاف النساء الى الفقر والبطالة. وقالت شولة كيشت – مديرة جمعية "اخوتي" (شقيقتي) للنساء الشرقيات في تل ابيب، انها ترى في النضال من اجل القضايا الاجتماعية هي جزء لا يتجزأ من الاجندة النسوية، وهذا يتضح اليوم في ظل الازمة الاقتصادية الخطيرة.وقالت جائدة زعبي – مرشدة المجموعات النسائية في اطار جمعية معًا – انها ترى في عملها مع عاملات الزراعة المنظمات في الجمعية عملا مقدسا اذ تفتح هذه اللقاءات النسائية فرصة لتطوير شخصيتهن وقوتهن في البيت والمجتمع. واضافت وفاء طيارة – النقابية المسؤولة في فرع باقة الغربية في جمعية معًا – ان جمعية معًا هي العنوان لكافة العمال اذ انها تعمل في الميدان ليل نهار لفتح المزيد من اماكن العمل. وقالت اميرة عالم – رئيسة مجموعة عاملات من كفر مندا – انها اختارت العمل في الزراعة لانه ليس هناك أي مجال آخر للعمل امام المرأة العربية لكنها ترى بهذا العمل المنظم في اطار جمعية معا فرصة حقيقية للتقدم لانها تعمل بكافة الحقوق وبشكل دائم مما يمنحها وسائر العاملات التي تعملن معها اساس اقتصادي متين في حياتهن.وقرأت عدد من الشاعرات قصائد تخص حق المرأة بالعمل بكرامة ومنهن: نافيت برئيل وطال كوهن بخور ولالي تسيبي ميخائيلي ويوديت شاحر كما القى الشاعر ماتي شموئلوف قصيدة للمرأة.