اعذريني يا سيدتي فأنا متعب هذا المساء ولا احمل في ذاكرتي إلا هواء ساخناً جافً ولكن لا بد أن ينقنق قلمي بكلماته فوق هذه الصفحات ليقول لكِ كل عام وأنتِ بألف خير يا من تقف الأبجديات عن وصفك بأنصاف عاجزة والصمت حليفها يا وردود الدنيا بما فيها, أن الشقاء ليس مهنتي لكني عندما اكتب علي أن أشعر بعمق القضية وقسوتها,فهل ابدأ الحكاية أم أبقى على الحواشي أتدرب على القول؟ لا أعلم فأن كل ما أعرفه هو أن أصعب ألأشياء هي البدايات والخطوط الكبرى والمقدمات الرومانسية الهشة, فهي دائماً تنهكنا قبل الوصول إلى النهاية , هل أخرج من عمق روحي المنهكة ذلك الشيء الحار الساخن أم أتركة لتكسرات الليل والنهار في لحظه تعاقبهما كما يفعل كل البشر أم اتركه لابتساماتك الشقية التي تنكسر بسرعة على الأوجه الحديدية وشقاء العمر واللحظة فوق أبنية عتيقة تعوم بظلام داكن,كلما بحثت عن وجهك الضائع بين الوردة والسكين محاولاً إنقاذ عالم أنوثتك لا أجد سوى أصداء كلماتك الحزينة تودع السنيين برمشات بائسة وعيون عاجزة عن إيقاف انهيارات المجتمع اتجاهك فقد أصبحنا نعيش في غابة أنياب ساكنيها تنكب على الضعفاء بشراسة ,والغريب بالأمر أنني من الشباب المؤمنين بشدة بأن المرأة مثل العاصفة او مثل الجنون عندما تستيقظ لا أحد يستطيع إيقافها ولكنها للأسف حتى ألان ما زالت في موضع سبات.يوم الثامن من مارس، وهو يوم المرأة العالمي،وهو عيدك يا امرأة, الذي يتكرس عاماً بعد عام، انه التاريخ المميز والجدير أن تشرأب أجسادنا الصلبة احتراما لهذه الشريحة البهية وأن نكرمها خير تكريم لما قدمته إلى المجتمع من تقدم وازدهار في كل المجالات التربوية والثقافية والاجتماعية , فأن المرأة كانت دوما ناقلة للقيم الحميدة وحاملة لرسالة إنسانية نبيلة في الحياة والوجود إلى كل الأمم وهو ما يحمل الجميع مسؤولية الأسهام الجدي في تحقيق أمن المجتمعات واستقرارها ونموها فالمرأة هي نصف المجتمع بل وأكثر من ذلك واحترام كيانها هو حق أنساني قبل كل شيء وواجب وطني محض لما فيه دلاله تامة على مستوى أخلاقيات رفيع للمجتمع الذي يعامل المرأة على أسس عادله وهادفة ,إن المرأة هي قوام المجتمع وهي من المسؤولات الأوائل في هذا المجتمع ولا قيام له إلا بها فهي شطر المجتمع وهي شقيقة الرجل ومثيلة له وهي شطر بني الإنسان كافة فهي الزوجة الغالية أم أطفالكم وهي الأم التي ولدنا من أحشائها. لقد كان طرح قضية المرأة مع مرور الزمن قد تطور فكرا وممارسة وتنظيما في اتجاهات ومستويات مختلفة من بلد إلى آخر في هذا القرن ،بفعل مشاركة المرأة بشكل فعال في حركات نضالية تحررية بمختلف أشكالها وأساليبها وفي مؤسسات تعتني حقوق المرأة وشؤونها، مؤكدة بذلك مشروعية وجودها المتساوي كمواطنة في المجتمع وصاحبة قوة فاعلة في بناء الحاضر وكسب رهانات المستقبل لأنها رغم جميع القيود التي تكبل تحركاتها كانت تبادر إلى تحمل مسؤولياتها الوطنية بشكل كامل لتحمل على كاهلها المزيد من العبء,لتواجه قفل الأبواب وأسوط الجلادين أمام متابعة مسيرتها في الحياة العامة للبلاد بمختلف جوانبها في تقاليد مختلفة, فعندما نتحدث عن ثقافة أي مجتمع فنحن نعني الحديث بدلالة تامة عن مجتمع يضم ويشرك كل فئاته دون أي تمييز حيث يحدثنا عن تاريخه وفكره ورموزه التعبيرية وكلها قابلة للتحديث وفق معايير يحددها المجتمع ذاته أذا فأن كل فئات المجتمع رجالاً ونسأناً بحد سواء هم من يصنعون ثقافة المجتمع وليس سواهم ولم يكونوا مرغمين بقبوله أو استيراده كسلعة, ففي العقل الجمعي كان هناك موافقة ضمنية بقبول تلك الجزئية الثقافية لذلك وحسب هذه الجزئية الثقافية فأن المرأة هي احد أهم ألأسس والأركان لبناء مجتمع حضاري وعلمي متكامل ولكن للأسف رغم ذلك لم نصل حتى يومنا هذا إلى وضع يعطي فيها المرأة مساواة كاملة مع الرجل دون أي تمييز.لذلك يمكن أن نقول إن من أهم الخطوات التي يجب القيام بها هي الاهتمام بتصحيح صورة المرأة في ذهنية الأجيال الشابة والتخطيط من قبل المؤسسات الصحافية بواسطة وضع استراتيجيه محدثة وقوية للإعلام عن المرأة والأسرة للعمل على تغيير الوضع السائد.وليكن معلوماً لديك أن الوطن في القلب ويجب أن نسمع صوته من خلالك يا سيدتي , فمكانك في الصفوف الأولى حيث قيادة المجتمع وتحريك العالم نحو النصر...النصر الذي يحلمون به.
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio