* جمعية الناصرة للثقافة والسياحة: الزيارة هي فسحة أمل. والرابح الأول هم أهل البلد..* البلدية: الزيارة قلبت المعادلة وجعلت من الناصرة حالة اقتصادية استثنائية لا تتأثر من الركود الاقتصادي على مستوى البلاد
تنظم بلدية الناصرة وجمعية الناصرة للثقافة والسياحة ومركز المبادرات الاقتصادية |(ماطي)، في الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم (الأربعاء)، في مركز محمود درويش الثقافي، لقاءً مع تجار وأصحاب المصالح في المدينة للتداول في كيفية الاستفادة القصوى للمدينة ومصالحها التجارية تزامنًا مع زيارة قداسة البابا الى الناصرة والتوقعات من المردود السياحي والاقتصادي والتجاري، خصوصًا وانه من المتوقع ان يتواجد في المدينة، في يوم الزيارة فقط، حوالي (100) ألف انسان، وبالمقابل سيتبعها في الأشهر القادمة سياحة كبيرة تقدر بمئات الألوف، الأمر الذي يشكل قوة تجارية وشرائية من شأنها ان تدعم اقتصاد البلد بشكل ملحوظ.
وأكد د. سهيل دياب، مستشار رئيس بلدية الناصرة للشؤون الإعلامية والإدارية، ان اللقاء يعكس إهتمام البلدية بتحقيق مشاركة الأهالي والتجار وأصحاب المصالح في الإعداد والتحضير للزيارة وضمان آليات عمل، باتفاق جماعي قدر المستطاع، تتيح الفرصة أمام الجميع للتداول والتشاور وابداء الرأي والمشاركة في اتخاذ القرارات. وأكد د. دياب ان زيارة البابا الى المدينة هي حدث من شأنه ان يقلب المعادلة على مستوى الناصرة، حيث ان البلاد بشكل عام تمر بركود اقتصادي، بينما الزيارة وما سيتبعها من حركة في المدينة تجعل من الناصرة في الفترة القادمة "حالة استثناية" على المستوى الاقتصادي العام تشكل بديلاً للوضع الاقتصادي المتردي على مستوى البلاد. وهذا الأمر – أضاف د. دياب – هو من الأهمية بمكان تجعلنا جميعا، كبلدية ومؤسسات واهالٍ وتجار واصحاب مصالح، ان نتعامل معه بما يستحق من جدية واهتمام. ومن جهته قال وليد العفيفي، رئيس جمعية الناصرة للثقافة والسياحة، ان الجمعية، وبالتعاون مع كافة الأطراف المعنية، وبالأخص بلدية الناصرة ومركز المبادرات الاقتصادية (ماطي)، تريد ان تجعل من هذه الزيارة رافعة اقتصادية وتجارية تدفع باتجاه تدعيم اقتصاد البلد واعطاء الناس في المدينة فسحة من الأمل. واضاف العفيفي ان الناصرة، اذا ما عرفت بالفعل الاستفادة من هذه الزيارة، تسويقيًا وسياحيا، فانها ستكون الرابحة الفعلية لفترة طويلة قادمة، ذلك ان المردود الاقتصادي للسياحة الخارجية والداخلية وكذلك العربية المحلية هو مردود كبير. وقال ان الناصرة بكل أهلها وتجارها هم الرابحون من هذه الزيارة ولذلك نتعامل معها من منظور الاستفادة الى الحد الإقصى لتسويق البلد وزيادة عدد الزوار اليها وانعاش اقتصادها، وبالتالي فان اللقاء مع التجار واصحاب المحلات هو الخطوة الأولى في عدة خطوات قادمة بهذا الاتجاه. وقال طارق شحادة، مدير جمعية الناصرة للثقافة والسياحة، ان اللقاء مع التجار واصحاب المصالح يهدف الى اشراكهم في عملية الزيارة والترتيبات في حركة السير، وبالمقابل – وهذا هو الأهم - التشاور في كيفية الاستفادة من اسبوع ويوم الزيارة، اقتصاديا وتجاريا. وقال شحادة يهمنا الاستماع الى آراء وملاحظات التجار واصحاب المصالح للخروج ببرنامج عمل متفق عليه بين الجميع لأنه في النهاية فان اصحاب المصالح والتجار واهالي المدينة هم المعنيون الأوائل بانجاح الزيارة لما تحمله من امكانيات وآفاق مستقبلية تدعم البلد واهله.
البابا بنديكتوس